أعربت عن القلق البالغ بشأن التخفيض الكبير لأعداد الموظفين

«الطاقة الذرية» تحذر من سلامة محطة «زابوريجيا» النووية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي في كييف | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من سلامة وأمن محطة «زابوريجيا» النووية، ودق ناقوس الخطر بشأن التخفيض الكبير لأعداد الموظفين في المحطة.

وقال غروسي، الذي وصل العاصمة الأوكرانية، كييف، أمس، للقاء قادة وزارة الطاقة، وهيئة التفتيش التنظيمية النووية، وشركة «إنرجواتوم» الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية، إن «الوضع الأمني بمحطة «زابوريجيا» لا يزال هشاً، وسط التقليص المثير للقلق لعدد الموظفين.

وصرح غروسي لـ«أسوشيتد برس»، أن زيارته تهدف إلى تقييم تأثير التقليص الأخير لعدد موظفي «زابوريجيا»، وقال: «كانت هذه المنشأة الضخمة تضم حوالي 12 ألف موظف.. الآن، تم تخفيض العدد إلى ما بين ألفين و3 آلاف، وهو انخفاض حاد للغاية في عدد العاملين».

وأضاف: «بالنسبة للعامل البشري، لتشغيل المنشآت الكبيرة، والمتطورة للغاية، تحتاج إلى عدد معين من الأشخاص، الذين يؤدون وظائف محددة مختلفة».

وتابع: «حتى الآن، الوضع مستقر، لكنه استقرار حساس للغاية. لهذا السبب، أحتاج إلى أن أرى بنفسي ما هو الوضع، وما هي الآفاق فيما يتعلق بالتوظيف، على الأمدين المتوسط والبعيد أيضاً».

وعقد غروسي العزم لفحص استقرار عملية التبريد في المنشأة النووية، في أعقاب انهيار سد «كاخوفكا»، خلال الصيف، ووجود ألغام داخل المحطة وحولها.

وأكد غروسي أن فريقه لاحظ وجود ألغام مضادة للأفراد في بعض مناطق المحطة النووية، وهو مدعاة أخرى للقلق الذي يحتاج إلى أن يقف عليه بأم عينيه، على حد قوله.

لكنه أوضح أن الألغام زرعت على ما يبدو بين السياجين المحيطين بـ«زابوريجيا». وأردف قائلاً: «نقول إنه من غير المستحسن استخدام الألغام في محطة للطاقة النووية. لكن ما نراه هو أن وضع، ونوع الألغام، لن يشكل خطراً مباشراً على المنشأة».

وشدد غروسي على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاضرة في كل موقع، و«تبقى ثابتة في دعم سلامة وأمن المنشآت» النووية.

وأكد غروسي، بأن لديه العديد من الأسئلة للفريق الروسي الذي يشرف على محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية في أوكرانيا قبل زيارة المنشأة.

وقال غروسي خلال مؤتمر صحافي في كييف: «من الناحية الفنية، لدينا العديد من الأسئلة ونحاول معالجتها واحدة تلو الأخرى مع الإدارة».

وأضاف، إن خبراء الوكالة لم يتمكنوا من فحص كل جزء من محطة «زابوريجيا» النووية. وإنه في بعض الأحيان «لم نمنح حق الوصول الذي كنا نطلبه لمناطق معينة من المنشأة». وتابع: «سمح لنا بالوصول الجزئي، لكن لا تزال هناك بعض أجزاء المصنع لم نتمكن من زيارتها».

وكتب غروسي على منصة «إكس»: «قبل زيارتي إلى محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية، يسعدني لقاء وزير الطاقة جالوشينكو، ورئيس هيئة التفتيش التنظيمية النووية الحكومية في أوكرانيا، أوليه كوريكوف، ورئيس شركة «إنرجواتوم»، بترو كوتين، وتبادل الآراء حول محطات الطاقة النووية في أوكرانيا»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء «يوكرنفورم» الأوكرانية.

ومن المقرر أن يلتقي غروسي مسؤولين أوكرانيين قبل التوجه إلى المنشأة، كجزء من التناوب الجديد لخبراء الوكالة، وقبل أن يتوجه بعد ذلك إلى موسكو، لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك، ومناقشة قضايا سلامة محطات الطاقة النووية.

مع ذلك، أشاد غروسي «بالزيادة التدريجية في الطريقة التي يتبع بها الجانبان (الروسي والأوكراني) ما تقوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

جدير بالذكر أن محطة «زابوريجيا» للطاقة النووية، تعد واحدة من أكبر 10 منشآت للطاقة الذرية في العالم، بيد أنه تم إغلاق مفاعلاتها الستة، إبان الحرب الروسية الأوكرانية، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لمحطة بهذا الحجم.

Email