محادثات «مستعجلة» لتزويد أوكرانيا بصواريخ وطائرات

ماكرون يؤكد على مواصلة الحديث مع روسيا

دبابة أوكرانية في منطقة دونيتسك حيث يحتدم القتال | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مواصلة الحديث مع روسيا، رغم الانتقادات المثارة ضده بسبب ذلك، في حين بدأت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون محادثات «مستعجلة»، بشأن إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية.

وقال ماكرون، خلال حفل استقبال أقيم في قصر الإليزيه، مساء الجمعة، بمناسبة العام الجديد بالتقويم القمري، إن «هناك موقفاً يجب أن تتبناه كل دولنا، وهو احترام السيادة ووحدة الأراضي، مهما كانت الصداقات والتحالفات التي يمكننا إقامتهما»، بحسب قناة «فرنسا 24». وأضاف: «انتقدني البعض سابقاً، بسبب التحدث إلى روسيا، ولكنني سأواصل التحدث معها».

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، أمس، إن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين، بدأوا محادثات «مستعجلة» بشأن إمكانية تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية.

وأشار إلى أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا «تدرك مدى تطور الحرب» والحاجة إلى تزويد كييف بطائرات قادرة على توفير غطاء للمركبات القتالية المدرعة، التي تعهدت بها الولايات المتحدة وألمانيا. لكن بودولياك ذكر في تصريحات لقناة الفيديو فريدوم على الإنترنت، أن بعض شركاء أوكرانيا الغربيين، يتخذون موقفاً «محافظاً» تجاه شحنات الأسلحة.

معارك فوغليدار

ميدانياً، تدور معارك عنيفة في مدينة فوغليدار بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، حيث تحاول القوات الروسية السيطرة عليها. وقال المسؤول الموالي لروسيا في منطقة دونيتسك، إيان غاغين، إن اشتباكات «خطيرة ووحشية» اندلعت على بعد 150 كيلومتراً من المدينة المنجمية، التي كان يسكنها 15 ألف نسمة قبل الحرب، مشيراً إلى أن «القوات الروسية تمركزت في جنوب شرق المدينة وفي شرقها».

وقال الزعيم الانفصالي في دونيتسك، دينيس بوتشيلين، إن «تطويق هذه المنطقة وتحريرها في المستقبل»، من شأنهما «تغيير ميزان القوى على الجبهة»، من خلال فتح الطريق أمام هجوم على بوكروفسك وكوراخوف، وهما منطقتان تقعان في أقصى الشمال.

من جهته، أكد الناطق باسم الجيش الأوكراني للمنطقة الشرقية، سيرغي تشيريفاتي، اندلاع «معارك عنيفة»، مشدداً على أن القوات الروسية قد جرى صدّها. ووفقاً لمعهد دراسة الحرب، تسعى روسيا إلى «تشتيت» القوات الأوكرانية، من أجل «تهيئة الظروف لعملية هجومية حاسمة».

وقال يوري (44 عاماً)، وهو جندي أوكراني في مدينة باخموت «الروس يتقدمون، وهناك قصف مستمر ليلاً نهاراً، ويحاولون العثور على نقاط ضعف في دفاعنا».

ضربة لمستشفى

في الأثناء، اتهمت روسيا الجيش الأوكراني، بالتسبب بمقتل 14 شخصاً وإصابة 24 بجروح، من خلال شن ضربة على مستشفى في منطقة لوغانسك.

وقال الجيش الروسي، في بيان «قصفت القوات الأوكرانية المسلّحة، عمداً، مبنى مستشفى محلي بقاذفات صواريخ من طراز هيمارس» في بلدة نوفويدار في منطقة لوغانسك، أول من أمس.

وأضاف الجيش في بيانه، أن أطباء هذا المستشفى كانوا يقدّمون «منذ عدة أشهر، مساعدة طبية للسكان المدنيين وللعسكريين».

وفي شرقي أوكرانيا أيضاً، تحديداً في مدينة كوستيانتينيفكا، قُتل ثلاثة أشخاص، وأُصيب اثنان على الأقل، جراء ضربة روسية، حسبما قال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، الذي أضاف على شبكات التواصل الاجتماعي «أطلق الروس النار على حي سكني، وألحقوا أضراراً بأربعة مبانٍ متعددة الطوابق، وفندق ومرائب وسيارات مدنية»، مضيفاً «قُتل ثلاثة مدنيين. وأُصيب اثنان على الأقل».

Email