بريطانيا.. سباق رئاسة الوزراء ينطلق و«العمال» يتقدم في استطلاعات الرأي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت بريطانيا، اليوم الجمعة، حملة البحث عن خلف لرئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس حيث سارعت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت عبر تويتر إلى إعلان ترشحها وسط احتمال دخول كل من وزير المالية السابق ريشي سوناك وحتى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون السباق فيما حسم وزير الدفاع البريطاني بن والاس موقفه بعدم خوض هذه المعركة معلناً دعمه لجونسون.

وقالت النائبة موردنت والبالغة 49 عاماً والتي تولت سابقاً حقيبتي الدفاع والتجارة الدولية، «أعلن ترشحي لأكون زعيمة حزب المحافظين ورئيسة وزرائكم، لتوحيد بلدنا، والوفاء بالتزاماتنا والفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة».

الصورة :

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إنه لن يخوض السباق على خلافة تراس في منصب رئيس الوزراء، وإنه يميل نحو دعم جونسون. وأضاف والاس في تصريحات صحافية: «أشعر أن بوسعي إضافة أفضل قيمة في الحفاظ على أمن الناس بكوني وزيراً للدفاع... إنها الوظيفة التي أعتزم مواصلة الاضطلاع بها، ولذا لن أترشح لمنصب رئيس الوزراء هذه المرة». وحين سئل عمن سيؤيد، قال والاس: «في الوقت الحالي، أميل نحو بوريس جونسون».

في الأثناء، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «بيبول بولينج» لاستطلاعات الرأي تقدم حزب «العمال» على حزب «المحافظين» بواقع 39 نقطة، مما يمدد سلسلة من الأرقام القياسية الأخيرة، التي امتدت عقوداً عدة للمعارضة، خلال فترة رئاسة وزراء ليز تراس.

 وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن حوالي 53 في المئة من البريطانيين قالوا إنهم سيصوتون لصالح حزب «العمال» مقارنة بـ14 في المئة فقط، اختاروا التصويت لحزب «المحافظين»، طبقاً للاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 1200 شخص. وجاء الحزب «الديمقراطي الليبرالي»، وهو الحزب الثالث التقليدي في البلاد، بعد حزب «المحافظين» بفارق ثلاث نقاط مئوية. والهامش حتى أكبر من تقدم بـ 36 نقطة، لحزب العمال، في استطلاعي رأي أخيرين، من قبل معهد «ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز»، والتي وصفت من قبل هذا المعهد بأنه أكبر فارق يتمتع به أي حزب بريطاني، منذ ربع قرن.

 وتعزز نتيجة الاستطلاع فرص حزب العمال حال إجراء انتخابات عامة مبكرة دعا إليها زعيم الحزب كير ستارمر لوضع برنامج اقتصادي جديد بدلاً من محاولة ترميم ما تهشم، جراء الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم لأعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة عقود.

 

Email