الإمارات تدعو إلى إطلاق المفاوضات وحماية حل الدولتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات على التزامها بالعمل والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للتوصل إلى حل عادل وتكاملي يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأصدر وفـد دولة الإمارات في الأمم المتحدة بياناً حول البند 56 بعنوان دعم حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت الإمارات في بيانها على أهمية تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، حيث دأبت الدولة على تقديم كل دعم ممكن لتمكين الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، وتوفير الاحتياجات الملحة للسكان خاصة من فئة النساء والأطفال.

وعلى الصعيد نفسه، وفي محاولة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، ساهمت الإمارات بتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني منذ عام 2016 حتى 2022، بأكثر من 684 مليون دولار.

كما ساهمت بتقديم أكثر من 165 مليون دولار للأونروا، منها 143 مليون دولار مخصصة للتعليم و11,7 مليون دولار لبرامج المعونة والخدمات الاجتماعية للسلع الأساسية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، وتعهدت دولة الإمارات أمس بتقديم 25 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية للمساعدة في خدماتها.

علاوة على ذلك، ونظراً للآثار المترتبة على جائحة «كوفيد 19» ووقف النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، قامت الإمارات بنقل أكثر من 1800 طن من الإمدادات الغذائية والمساعدات الطبية جواً إلى فلسطين.

وتبرعت دولة الإمارات بجرعات من لقاحات «كوفيد 19» قدرها 1,4 مليون جرعة، وأنشأت مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني في غزة، والذي افتتح في فبراير من العام الحالي، لدعم القطاع الصحي في غزة في ظل تفشي جائحة «كوفيد 19». ودعت دولة الإمارات إلى ضرورة تعزيز أوجه دعم المجتمع الدولي الفعال للقطاعات الحيوية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصاً قطاع الصحة والتعليم.

منع التصعيد

وشددت دولة الإمارات في بيانها على ضرورة تشجيع وتحفيز الجهود والإجراءات التي من شأنها منع التصعيد والنهوض بخيار المفاوضات، كما حثت على ضرورة العمل على حماية آفاق حل الدولتين وتجاوز الجمود في العملية السياسية لإعادة إطلاق عملية سلام ملموسة وفعالة، مؤكدة على أن الحل الوحيد يتمثل في تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي ضوء ما تقدم، ترحب دولة الإمارات بما تطرق إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بتاريخ 22 سبتمبر خلال المناقشة العامة بخصوص دعم حل الدولتين، مؤكدة أنه يجب ترجمة الأقوال لأفعال ملموسة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

العمل مع الشركاء

ودعت دولة الإمارات إلى خفض التصعيد في القدس، وأكدت على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس الشرقية، وتمكين الفلسطينيين من ممارسة شعائرهم الدينية، واحترام الدور التاريخي للملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات في مدينة القدس.

كما جددت موقفها الذي يحث على مواصلة العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين، لإنهاء معترك الصراع، وذلك انطلاقاً من إيمانها التام بأن الشعب الفلسطيني، كغيره من شعوب العالم، يستحق أن ينعم بالعيش الكريم في دولةٍ مستقرة، ومجتمع آمن يسوده التسامح والازدهار الاقتصادي، ويتمكن فيه الإنسان من تحقيق آماله وطموحاته، جنباً إلى جنب مع الشعب الإسرائيلي.

Email