العقوبات الغربية أغرقت روسيا.. بالمال!

بريطاني غاضب خلال احتجاج على سوء المعيشة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت بعض الدوائر المالية في الغرب، في رصدها لتطورات الأوضاع الاقتصادية في روسيا، عقب فرض العقوبات عليها، تلاحظ أن هذه العقوبات أفادت روسيا، بل «أغرقتها بالأموال»، حسب خبير اقتصادي فرنسي.

يقول الصحافي الفرنسي، فرانسوا لينجليت، إن روسيا تجني 3700 يورو كل ثانية من بيع النفط والغاز، مضيفاً أن روسيا «غارقة بالمعنى الحرفي في الأموال». ويضيف، حسب قناة «آر تي إل» الألمانية، «لقد دفعت الدول الأوروبية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من 86 مليار يورو منذ 24 فبراير، أي 3700 يورو كل ثانية».

وتنقل قناة «الغد» الفضائية عن خبير الطاقة، وزير البترول المصري الأسبق، أسامة كمال، قوله إن الاقتصاد الروسي يتحسن بالفعل، الروبل قيمته تحسنت بعد العقوبات. وأضاف «المواطن الأوروبي والأمريكي يعاني من العقوبات أكثر من الروسي».

جدل إيطالي

في إيطاليا، أثار ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف جدلاً أمس، لتشكيكه في فاعلية العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا.

سالفيني قال لراديو «ار تي ال» قبل توجّهه إلى المنتدى الاقتصادي «البيت الأوروبي - أمبروسيتي» في تشيرنوبيو في شمال إيطاليا: «مرّت أشهر عدة ويدفع الناس فواتيرهم أعلى بمرتين أو حتى بأربع مرات، وبعد سبعة أشهر لا تزال الحرب مستمرة وخزائن الاتحاد الروسي تمتلئ بالمال».

وأضاف: «إذا أردنا المضي قدماً في العقوبات فلنفعل ذلك، نريد حماية أوكرانيا لكنني لا أريد أن نؤذي أنفسنا بدلاً من الإضرار بالجهات التي نعاقبها». جاء ذلك بعدما كتب في تغريدة السبت «هل تعمل العقوبات؟ لا. هؤلاء الذين عوقبوا هم الفائزون، بينما الذين فرضوا العقوبات يدفعون الثمن». وأضاف: «من الواضح أن في أوروبا من يخطئ في الحسابات».

ورد إنريكو ليتا زعيم الحزب الديمقراطي، أحد خصومه الرئيسيين في الانتخابات التشريعية المقررة في 25 سبتمبر، «أعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليقول ذلك بشكل أفضل».

احتجاجات

ويتخوف مسؤولون ألمان، من دخول البلاد بموجة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة، جراء نقص الطاقة والتضخم الذي تشهده البلاد. ووفقاً لموقع «البوابة»، شهدت شوارع ألمانيا، خروج مئات المحتجين، ضد سياسة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث أغلقوا مدخل مصنع لإنتاج السلاح.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة دريسدن، فيرنر باتزلت «كل مواطن في ألمانيا سيواجه تضخماً ونقصاً في الطاقة هذا الخريف، ما يهدد باحتجاجات واسعة».

وفي وقت سابق، قالت النائبة الألمانية، سارة واغنكنغت: إن القيادة الألمانية يجب أن تدرك بأن سياسة العقوبات المفروضة على موسكو تقوض رفاهية ليس شعب روسيا، بل رفاهية شعبها.

وخرجت أمس، مظاهرات ضخمة في براغ عاصمة التشيك احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغذاء والكهرباء والغاز بعد تضررهم من العقوبات على روسيا التي أدت لتوقف إمدادات الطاقة، وطالبوا بعدم الانسياق خلف الاتحاد الأوروبي و«الناتو».

Email