أوضاع هونغ كونغ محل خلاف صيني أمريكي
شدّد الرئيس الصيني، شي جين بينج، أمس، على الحاجة إلى التنفيذ الكامل والمخلص لمبدأ دولة واحدة ونظامان في هونغ كونغ.
وأدلى شي بهذه التصريحات في تجمع للاحتفال بالذكرى الـ25 لعودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم ومراسم تنصيب حكومة فترة الولاية السادسة لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
وقال الرئيس الصيني، إن التمسك بالسيادة والأمن والمصالح التنموية الوطنية هو المبدأ الأسمى في هذه السياسة، مشيراً إلى أنّه على أساس هذا الشرط المسبق، تحافظ هونغ كونغ وماكاو على نظامهما الرأسمالي على المدى الطويل، وتتمتعان بدرجة عالية من الحكم الذاتي. ودافع شي، عن حملته الصارمة على الحركة الداعمة للديمقراطية في هونغ كونغ، وقال إنه يتعين أن تركز المدينة على التنمية الاقتصادية فيها، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأطلقت هونغ كونغ، أمس، احتفالات لإحياء ذكرى 25 عاماً على إعادتها من بريطانيا إلى الصين.
وتم رفع علم هونغ كونغ إلى جانب علم الصين خلال الاحتفال في فيكتوريا هاربور. وكانت تجرى احتجاجات سنوية في هذه الذكرى، إلا أنّه ومنذ إدخال قانون الأمن القومي، فإن هذا العام الثالث على التوالي الذي يمر بدون مسيرة احتجاجية. ويجري تنصيب الرئيس التنفيذي الجديد لهونغ كونغ، جون لي، في إطار برنامج إحياء الذكرى السنوية. وسافر الرئيس الصيني شي جين بينج إلى هونغ كونغ، أول من أمس في زيارة تستغرق يومين لحضور الاحتفالات.
انتقاد أمريكي
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أسفه لما أسماه «تآكل الحكم الذاتي» في هونغ كونغ بعد 25 عاماً على عودة المستعمرة البريطانية السابقة إلى السيادة الصينية.
وقال بلينكن في بيان: «من الواضح الآن أنّ السلطات في كل من هونغ كونغ وبكين لم تعد تعتبر المشاركة الديموقراطية والحريات الأساسية واستقلالية الإعلام، جزءاً من مبدأ «دولة واحدة ونظامين»، مشيراً إلى أنّ قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ في 2019 أدّى إلى «تآكل الحكم الذاتي» الذي كانت المدينة تتمتّع به، وساهم في الحد من حقوق سكان هونغ كونغ وحرياتهم على مدى العامين الماضيين، على حد قوله.
وأكّد الوزير الأمريكي، أنّ الولايات المتحدة متضامنة مع سكان هونغ كونغ وتؤيّد مطالبتهم باستعادة حرياتهم الموعودة، متهماً السلطات في هونغ كونغ بأنّها سجنت المعارضة ودهمت وسائل إعلام مستقلة وأغلقت متاحف، وأضعفت المؤسسات الديموقراطية.
