الصين في دائرة الضغط من «الناتو» و«السبع»

أعلام دول حلف الناتو خلال قمة مدريد | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوصف الصين بأنها تعد «تحدياً منهجياً» عندما يحدد المبادئ التوجيهية الجديدة للسياسة هذا الأسبوع، مع تسليط الضوء أيضاً على شراكة بكين العميقة مع روسيا، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الاثنين، نقلاً عن أشخاص مطلعين على هذا الموضوع.

وقالت بلومبرج إن وثيقة ما يسمى بالمفهوم الاستراتيجي ستحدد أولويات الحلف للعقد المقبل، وإنه من المقرر أن يوقعها قادة الناتو في قمتهم التي ستنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد هذا الأسبوع. ولم تشر نسخة الوثيقة السابقة، التي نشرت في عام 2010، إلى الصين وأشارت إلى روسيا كشريك، وهي صياغة من المقرر إلغاؤها.

وقالت بلومبرج إن الحلفاء لن يذهبوا إلى حد وصف الصين بأنها خصم، حسبما أفاد الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لسرية الموضوع. ومن المتوقع أن تسلط الوثيقة الضوء على المخاوف من الصين في مجالات مثل الأمن السيبراني والمعلومات المضللة، إضافة إلى التحكم في البنية التحتية الحيوية والتماشي مع النظام الدولي القائم على القواعد.

ويعمل حلفاء الناتو على صياغة الوثيقة منذ أشهر. ومثلت اللغة الخاصة بوصف الصين عقبة صعبة بشكل خاص لتحقيق التوازن بين المصالح المختلفة للحلفاء، حيث اتخذت الولايات المتحدة موقفاً صارماً من بكين. وسعى العديد من الحلفاء الأوروبيين ومن بينهم ألمانيا، التي تربطها علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة مع الصين، إلى اتخاذ موقف معتدل في صياغة الوثيقة.

على جبهة أخرى في العلاقة بين الغرب وحلفائه والصين، تسعى مجموعة السبع التي تعقد قمة في بافاريا لتوسيع جبهة الديمقراطيات لمواجهة موسكو وبكين، من خلال دعوة خمس دول ناشئة بينها الهند وجنوب أفريقيا المعرضة بشكل خاص لمخاطر أزمة الغذاء.

وانضم قادة الهند والأرجنتين والسنغال وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى المحادثات بعد ظهر الاثنين في قلعة إلمو عند سفح جبال الألب البافارية.

بالنسبة للمستشار الألماني أولاف شولتس الذي يستضيف القمة، على هذه الدعوة أن تظهر بأن «مجتمع الديمقراطيات» لا يقتصر على «الغرب ودول نصف الكرة الشمالي». وقال المستشار الألماني قبل الاجتماع أن «ديمقراطيات المستقبل في آسيا وأفريقيا»، خلال قمة مجموعة السبع التي تهيمن عليها الحرب في أوكرانيا وكذلك أزمة المناخ والغذاء، فإن «الحوار مع هذه الدول الأساسية» التي تلعب «دور القادة الإقليميين» يعد «أمراً جيداً» كما قال ثورستن برينر مدير معهد السياسة العامة العالمية لوكالة فرانس برس.

Email