أزمة الحبوب.. من المسؤول وما الحلول؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتفاقم أزمة الغذاء في العالم بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث يمثل البلدان 30 في المئة من واردات القمح في العالم، وتكدست كمية تزيد على 20 مليون طن في صوامع أوكرانية في الجنوب، وتقول كييف:

إن الحصار الروسي المفروض على موانئها على البحر الأسود يقف خلف الأزمة، فيما تقول موسكو إن أوكرانيا لغّمت المياه. وأفادت دراسة لشركة «أليانز تريد» للتأمين أن 11 دولة، معظمها في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، معرضة لاحتمال مرتفع بنشوب توترات اجتماعية، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ولفتت إلى أن «عدم إطعام الشعوب يعني تغذية النزاعات»، وجاء في الدراسة التي نُشرت أمس أن «صدمة الأسعار الغذائية الدولية تشكل قلقاً كبيراً في الدول، التي تستورد الأغذية أو بعضها، التي أصبحت نادرة بسبب الحرب في أوكرانيا، مثل الحبوب».

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الغرب يعتزم بناء صوامع على الحدود الأوكرانية لتسهيل تصدير الحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود.

وإذ حمل بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الولايات المتحدة، حذر من أن الخطة الهادفة إلى بناء صوامع جديدة «ستستغرق وقتاً»، لكن وزير الزراعة البولندي هنريك كووالتشيك قال أمس، إن بناء صوامع الحبوب على الحدود البولندية- الأوكرانية على النحو الذي اقترحه بايدن سيستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر، وأضاف «اقتراح الرئيس بايدن فكرة مثيرة للاهتمام، لكنه يتطلب العمل على بعض التفاصيل، بما في ذلك الموقع والبنية التحتية والتمويل والملكية».

وأظهرت بيانات من وزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات أوكرانيا من الحبوب هبطت حوالي 40 في المئة في النصف الأول من يونيو مقارنة مع الفترة نفسها في 2021 إلى 613 ألف طن.

وأشارت البيانات إلى أن الكميات شملت 553 ألف طن من الذرة، و42 ألف طن من القمح، و15 ألف طن من الشعير.

ممرات

وصرح سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحافيين أمس، بأن روسيا تستطيع «تأمين ممرات» لشحنات الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود، لكنها ليست مسؤولة عن إنشاء تلك الممرات، وأضاف «نحن لسنا مسؤولين عن إنشاء ممرات آمنة، قلنا: إن بوسعنا التأمين إذا تم إنشاء هذه الممرات. عليكم توفيرها... إما من خلال إزالة الألغام من المنطقة، التي قام الأوكرانيون بتلغيمها، وإما بضمان أن تتفادى الممرات تلك الألغام».

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن وزراء دفاع تركيا وروسيا وأوكرانيا كلفوا المسؤولين العسكريين عن الاتصالات بتنسيق شحنات الحبوب المستقبلية من أوكرانيا عبر «خط ساخن»، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

Email