موسكو تتوقع من كييف تلبية مطالبها

أشخاص في مركز تجاري بموسكو حيث بعض المحلات الأجنبية مغلقة بسبب العقوبات | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت موسكو أمس، إنها تتوقع من كييف تلبية مطالبها، مضيفة أن أوكرانيا يجب أن تكون على دراية بالوضع من أجل إجراء محادثات السلام، في حين يكثّف الجيش الروسي هجومه في إقليم دونباس شرق أوكرانياً محققاً بعض التقدّم.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يرد على تعليقات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الذي اقترح هذا الأسبوع أن تسمح أوكرانيا لروسيا بالاحتفاظ بشبه جزيرة القرم. وتطالب موسكو أوكرانيا بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراض روسية والاعتراف بالمناطق الانفصالية التي تدعمها روسيا في شرق أوكرانيا كدول مستقلة من بين مطالب أخرى.

وقالت السلطات إن روسيا قصفت أكثر من 40 بلدة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا مع سعي القوات الروسية لحصار القوات الأوكرانية وتفوقها عليها في الأعداد في بعض المناطق، حيث تسعى روسيا لبسط السيطرة الكاملة على كامل إقليم دونباس المؤلف من مقاطعتي لوغانيسك ودونيتسك.

وقال فاديم دنيسنكو مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية في إفادة «كل شيء يتركز الآن في دونباس». وأضاف إن الوضع شديد التوتر حيث تحاول 25 كتيبة روسية مقاتلة حصار القوات الأوكرانية.

وقالت قوة المهام المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك «قصف الروس أكثر من 40 بلدة في منطقة دونيتسك ولوغانسك».

وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلاً عن روديون ميروشنيك المسؤول في لوغانسك أن عدد أسرى الحرب الأوكرانيين المحتجزين في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك حوالي 8 آلاف.. ويزيد يومياً بالمئات.

تقدّم كبير

وتقترب القوات الروسية من مدينة سيفيرودونيتسك التي يعتبر سقوطها حيوياً للسيطرة الكاملة على دونباس. وأكد سيرغي غايداي حاكم المنطقة أن القوات الروسية تقدمت إلى درجة باتت فيها قادرة على القصف بقذائف هاون على سيفيرودونيتسك.

ومضى يقول «الوضع في المدينة صعب للغاية. في الأمس كانت ثمة معارك في الضواحي»، معتبراً أن «الأسبوع المقبل سيكون حاسماً».

وتستهدف روسيا أيضاً جنوب أوكرانيا، حيث قال مسؤولون إن القصف أسفر عن قتيل وإلحاق أضرار بعشرات المنازل في زابوروجيا، ودمرت الصواريخ منشأة صناعية في كريفي ريه.

حظر النفط

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه لا يزال على ثقة بأن اتفاقاً على حظر الواردات الروسية من النفط في الاتحاد الأوروبي سينجز قبل بدء اجتماع المجلس الاثنين المقبل، رغم المعارضة المجرية.

ولا تعاني موسكو، حالياً على الأقل، من نقص في المال. وبلغت عائدات النفط والغاز 28 مليار دولار في أبريل وحده، بفضل ارتفاع أسعار الطاقة.

Email