مع بقاء عقدة «الحرس الثوري».. محادثات «النووي» في لحظة حرجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن ظن العالم أن إحياء الاتفاق النووي مع إيران قاب قوسين أو أدنى، يزداد الغموض حول فرص التوصل إلى صيغة وسط بين الولايات المتحدة وإيران في ظل جمود موقف الطرفين حول ملف حرج لهما، وهو الحرس الثوري الإيراني. فالجانب الأمريكي يريد الإبقاء على تصنيف الحرس منظمة إرهابية، بينما تشترط إيران أن يكون رفع العقوبات شاملاً، بما في ذلك إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية.

وبلغت المفاوضات نقطة حرجة، بل إن المعطيات المتوفرة في تصريحات وتسريبات للطرفين، والجهات المعنية، تشير إلى أن الاتفاق بات بعيداً ما لم تحصل مفاجأة في اللحظات الأخيرة.

بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مطمئناً، اليوم، حين كتب تغريدة كشف فيها أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغه الشهر الماضي بأن الحرس الثوري الإيراني سيظل على القائمة السوداء الأمريكية للإرهاب.

وخلال المفاوضات، اقترحت الولايات المتحدة إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية إذا تعهدت إيران علناً بخفض التصعيد في المنطقة.

وأقر روب مالي، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، اليوم الأربعاء، بأن فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ضعيفة في أحسن الأحوال، وإن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على طهران والرد على «أي تصعيد إيراني» مع إسرائيل وحلفاء آخرين إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق.

وبموجب الاتفاق الذي وقعته إيران وست قوى كبرى في عام 2015، حدت طهران من برنامجها النووي بما يصعب عليها الحصول على قنبلة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

في السياق، قال رافائيل جروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المحادثات مع إيران، بهدف إنهاء أزمة طويلة الأمد بخصوص تفسير منشأ جزيئات يورانيوم معالجة عُثر عليها في مواقع تبدو قديمة ولم يُعلن عنها، تمر «بمنعطف شديد الصعوبة». واتفق جروسي وإيران في مارس على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتسوية المسألة، التي كانت مصدر توتر بين إيران والقوى الغربية حتى خلال مفاوضات أوسع تهدف إلى إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وفي حين أن جهود جروسي للحصول على إجابات من إيران ليست جزءاً من المحادثات الأوسع لإحياء اتفاق 2015، فإن عدم إحراز تقدم قد يؤدي إلى مواجهة جديدة بين إيران والغرب في مجلس محافظي الوكالة، من شأنها تعقيد المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عُقدت آخر مرة في مارس.

Email