لافروف: روسيا لم تطالب زيلينسكي بتسليم نفسه كشرط لتحقيق السلام

أوكرانيا توقف إجلاء المدنيين من ماريوبول

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال الأزمة الأوكرانية تراوح مكانها، بين قتال ضارٍ في عدد من مناطق البلاد، وتعطّل لمحاولات إجلاء المدنيين من ماريوبول، وفيما أعلنت كييف تدميرها زورقين روسيين، شددت موسكو على أن هدفها في أوكرانيا، لا يشمل تغيير النظام.

وتعطلت جهود إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة ماريوبول، أمس، إذ لا يزال مئات الأشخاص محاصرين في مصنع الصلب في آزوفستال. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، الوضع أصبح علامة على كارثة إنسانية حقيقية. ومن المنتظر وصول أوائل من تم إجلاؤهم من ماريوبول إلى زابوريجيا شمال غربي ماريوبول.

وقال مجلس المدينة، إن قافلة أخرى، من سكان المدينة نفسها، وليسوا من مصنع الصلب في آزوفستال، تأخرت، فلم تصل الحافلات بعد إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها. وأظهرت لقطات مصوّرة من داخل مصنع الصلب، أفراداً من فوج أزوف، يساعدون المدنيين على المرور عبر الأنقاض، والوصول إلى حافلة، لكن المئات ما زالوا محاصرين في الداخل. وقال بيترو أندريوشينكو مساعد رئيس بلدية ماريوبول: «بالأمس، بمجرد أن غادرت الحافلات آزوفستال، وعلى متنها الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، بدأ قصف جديد على الفور».

وأشار الجيش الروسي، إلى أن 126 شخصاً غادروا ماريوبول في قوافل آمنة يومي السبت والأحد، من مصنع الصلب ومناطق أخرى، متجهين إلى دونيتسك. وأضاف أنّ 57 شخصاً منهم اختاروا البقاء في تلك المنطقة، بينما قرر الآخرون المغادرة إلى مناطق تسيطر عليها أوكرانيا. وأوضح الجيش الروسي، أنّ 69 مدنياً ممن قرّروا الفرار إلى المنطقة التي يسيطر عليها نظام كييف، تم تسليمهم إلى ممثلي الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ويتوجهون حالياً إلى زاباروجيا، على متن قافلة من المركبات، مشيراً إلى أنّ روسيا تضمن أمن الممر الإنساني.

قصف مكثف

في الأثناء، قال حاكم إقليمي، إن بلدات في شرقي أوكرانيا، تعرضت لقصف روسي مكثّف. وأفادت السلطات، بأنّ ضربة صاروخية روسية، أصابت جسراً رئيساً على مصب نهر دنيستر غربي مدينة أوديسا الساحلية، جنوب غربي أوكرانيا. وذكر الجيش الأوكراني، أمس، أن القوات الروسية تحاول السيطرة على بلدة روبيجني في شرقي البلاد، والاستعداد لهجوم على سيفيرودونيتسك. وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء القصف خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال جايداي إن القصف كان عنيفاً، لدرجة أنهم لم يتمكنوا حتى من جمع الجثث.

تدمير سفن

إلى ذلك، قالت أوكرانيا، إنها دمّرت سفناً روسية في البحر الأسود، بواسطة طائرات بدون طيار. وأعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، أن هناك قاربين روسيين من طراز «رابتور»، تم تدميرهما فجر الاثنين، بالقرب من جزيرة سنيك. بدوره، أكّد فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلجورود الروسية، أن انفجارين جديدين وقعا في الساعات صباح الاثنين، في المنطقة الواقعة بجنوبي روسيا، والمتاخمة لأوكرانيا، لافتاً إلى أنّه لم تقع أضرار، وليس هناك مخاطر أمنية. وأضاف أنّه يريد تبديد المخاوف بين سكان المنطقة، من أن يكون شيء أو شخص ما قد جاء جواً من الأراضي الأوكرانية.

موقف روسي

من جهته، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن موسكو تريد فقط ضمان أمن الأوكرانيين المتحالفين مع روسيا في الشرق، ولم تطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتسليم نفسه، كشرط لتحقيق السلام. وأضاف لافروف في مقابلة إعلامية، نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت: «هدفنا لا يشمل تغيير النظام في أوكرانيا».

Email