انتخابات رئاسية وبرلمانية في صربيا في خضم الحرب الأوكرانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدلي الناخبون في صربيا بأصواتهم، اليوم، في انتخابات رئاسية وبرلمانية تشهد تنافساً بين الرئيس الحالي ألكسندر فوتشيتش وحزبه التقدمي من جهة، ومعارضة تتعهد بمكافحة الفساد وتعزيز حماية البيئة من جهة أخرى.

ويخوض فوتشيتش الانتخابات للفوز بفترة ثانية مدتها خمس سنوات بناء على تعهد بالسلام والاستقرار في وقت الغزو الروسي لأوكرانيا الذي جعل صربيا تواجه ضغطاً من الغرب للاختيار بين علاقاتها التقليدية مع موسكو وتطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ويبدأ الناخبون الصرب، الذين يقدر عددهم بنحو 6.5 ملايين نسمة، في التصويت الساعة 0500 بتوقيت غرينتش، على أن ينتهي التصويت في الساعة 1800 بتوقيت غرينتش.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن فوتشيتش المحافظ في طريقه للفوز في الجولة الأولى مع تقدمه على الجنرال المتقاعد زدرافكو بونوس مرشح تحالف النصر الوسطي الموالي لأوروبا.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز فاكتور بلاس ونشرته صحيفة "بليتش" اليومية، الأربعاء، حصول الحزب التقدمي على 53.6 في المئة من الأصوات، يليه التحالف من أجل النصر بحصوله على 13.7 في المئة والحزب الاشتراكي، شريك فوتشيتش، على 10.2 في المئة.

وقاطعت المعارضة إلى حد كبير الانتخابات البرلمانية العام الماضي، ما سمح للحزب التقدمي وحلفائه بالحصول على 188 مقعداً في البرلمان المؤلف من 250 مقعداً.

وكان للأزمة الأوكرانية في 24 فبراير تأثير كبير في الحملة الانتخابية في صربيا التي لا تزال تتعافى من حروب البلقان والعزلة في التسعينيات.

وتعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي في الوقت الذي يحتفظ فيه جيشها بعلاقات مع الجيش الروسي.

وعلى الرغم من دعم صربيا قرارين للأمم المتحدة يدينان روسيا، فإنها رفضت فرض عقوبات على موسكو.

Email