شكوك متزايدة بشأن احتمالات نجاح الجهود الدبلوماسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني وحسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنّ الدعوات الدولية لن تنجح في تغليب الحل الدبلوماسي في أوكرانيا، إذ ذهب 71 % من المستطلعين عبر البيان الإلكتروني إلى تبني هذا الرأي، مقابل 29 % قالوا إنّ الجهود الدبلوماسية ستفلح في نزع فتيل الأزمة.

وفي تصويت مقارب، توقّع 68.6 % من المستطلعين عبر «تويتر»، عدم نجاح الدعوات الدولية في تذويب الأزمة والدفع نحو الخيار التفاوضي، فيما قال 31.4 % إنّ التفاوض قادر على وقف الصراع والدفع باتجاه الدبلوماسية.

وأكّد أستاذ العلوم السياسية د. خالد شنيكات، أنّ معادلة التهدئة في أوكرانيا تخضع لعدة عوامل في المرحلة الراهنة باعتبار أنّ الحرب قد بدأت للتو، مشيراً إلى أنّ هنالك أكثر من محاولة لطرح حل سياسي بدءاً من طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحياد أوكرانيا، إلى جانب دعوة أخرى أطلقتها تركيا وأذربيجان وكلاهما على علاقات جيدة مع طرفي الصراع، لافتاً إلى أنّ المبادرة الأخيرة لاقت قبولاً من أوكرانيا إلا أنّ الموقف الروسي منها غير واضح.

وأوضح شنيكات، أنّ هناك قناة خلفية للحوار من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تزال مستمرة، مضيفاً: «الذي يحكم فعلياً هو مجريات الحرب في أوكرانيا وكيف ستسير الأمور، فإذا انتهت بشكل سريع ولصالح موسكو، فإنّ الشروط الروسية هي التي ستفرض نفسها على طاولة الحوار، حتى اللحظة لم تتضح بوصلة الحرب وتفاصيلها من كلفة مدنية وأخرى عسكرية واقتصادية، فضلاً عن طريقة تعاطي روسيا مع الضغوط عليها لزحزحة موقفها».

نوايا تفاهم

وتوقّع الخبير في الشأن السياسي الروسي، د. حسام العتوم، أنّ تفلح الجهود الدبلوماسية الدولية في التهدئة، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها بيلاروسيا لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

وأضاف: «نوايا التفاهم موجودة، روسيا صرحت أكثر من مرة عبر الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف استعدادها للتفاوض وأنّها لن تستهدف المدنيين، فضلاً عن أن الرئيس الأوكراني دعا مواطنيه للبقاء في منازلهم، لا مخرج للأزمة سوى بالجلوس لطاولة الحوار ولا جدوى من الرهان على الحل العسكري وفرض العقوبات».

Email