العالم يتجه تدريجياً للتعايش مع «كورونا»

تايلاند خففت القيود على إجراءات السفر | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الفكرة القائلة: إن فيروس «كورونا» يتحوّل إلى ما يشبه الإنفلونزا العادية، تكتسب زخماً تدريجياً، ويمكن أن تدفع إلى إعادة تقييم استراتيجيات الحكومات، للتعامل مع الفيروس باعتباره متوطّناً وليس جائحة تستلزم تسجيل كل إصابة وفحص جميع السكان، الذين تظهر عليهم الأعراض، وهذا ما يتجلى بإجراءات فعلية، بدأتها العديد من الدول، ومن ذلك إلغاء القيود على الحركة وتخفيف الضوابط المفروضة على إجراءات السفر، وكذا ضوابط الحجر الصحي، مع الأخذ بالاعتبار مسألة أخذ اللقاح من عدمه، ففي لندن، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، أمس، إنه يتعين على بريطانيا تعلم كيفية التعايش مع «كورونا».

وأوضح لشبكة «سكاي نيوز»: «يتعين علينا تعلم كيفية التعايش مع الفيروس.. الناس تموت من الإنفلونزا كذلك.. لكننا لا نغلق بلدنا بالكامل». وقال وزير التعليم ناظم الزهاوي، لـ«بي بي سي»: إنَّ المملكة المتحدة «على طريق الانتقال من وباء إلى مرض متوطن».

تحرّك ببطء

وبالفعل تتحرك أوروبا نحو معاملة «كورونا» مثل التعامل مع الإنفلونزا، فجمهورية التشيك طلبت اعتباراً من 11 يناير، من المصابين بـ«كورونا» البقاء في العزل خمسة أيام، بانخفاض عن أسبوعين. ووفقاً لوكالة بلومبيرغ للأنباء، فقد دعت إسبانيا إلى التعامل مع «كورونا» على أنه مرض متوطن، مثل الإنفلونزا. ودفع انخفاض معدلات الاستشفاء والوفيات بفعل المتحور أوميكرون، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إلى التمسك بفكرة تجاوز أوروبا القيود على الحياة الطبيعية، لافتاً إلى أن «الوقت ربما حان لتغيير الكيفية التي يتم بها تعقُّب تطور «كورونا» إلى استخدام طريقة مماثلة لتتبُّع الإنفلونزا، لأن كوفيد صار أقل تسبّباً في الوفاة».

بدون حجر

واعتباراً من الشهر المقبل، تستأنف تايلاند برنامج التأشيرات الخالي من الحجر الصحي للزوار الحاصلين على اللقاح، في توجه يعكس التركيز على التعافي الاقتصادي بعد تراجع معدل الإصابات. وكالة «بلومبرغ» للأنباء نقلت عن الحكومة التايلاندية تأكيدها بعد اجتماع فريق العمل المعني بمواجهة الوباء، إنه يمكن للمسافرين الدوليين التقدم للحصول على تأشيرات بموجب برنامج «الدخول بعد الفحص» اعتباراً من أول فبراير.

وسوف يُطالب الزوار بالخضوع لفحصين للكشف عن الإصابة بعد الوصول إلى تايلاند، أحدهما عند الدخول، والآخر في اليوم الخامس من الوصول.

وفي كوالالمبور، أعلن وزير الصحة الماليزي خيري جمال الدين عن تقليل مدة الحجر الصحي للمسافرين إلى ما بين 5 إلى 10 أيام اعتباراً من 24 يناير، فيما تستعد البلاد للتحرك إلى مرحلة التوطّن للوباء. وقال، بحسب «بلومبرغ»، إن هؤلاء الذين تلقوا الجرعة المعززة لن يحتاجوا سوى إلى الخضوع للحجر لخمسة أيام.

أما بالنسبة للمسافرين المطعمين بالكامل، ولكن لم يتلقوا الجرعة المعززة، فسوف يخضعون للحجر الصحي لسبعة أيام، بينما يخضع من لم يكملوا التطعيم لحجر مدته عشرة أيام، وسوف يخضع المسافرون لفحص كوفيد قبل انتهاء مدة الحجر.

Email