كازاخستان.. محاولة الانقلاب انتهت

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعادت كازاخستان هدوءها بعد الأحداث التي تعرّضت لها خلال الأيام الماضية، ووصفها الرئيس قاسم جومارت توكاييف أمس، بأنها «محاولة انقلابية»، مؤكداً استعادة النظام في البلاد بصورة كاملة، فيما أكد حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأحداث سببها «قيام قوى مدمرة من الخارج باستغلال الوضع».

وقال توكاييف أمام اجتماع افتراضي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم ست دول هي كازاخستان وأرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وطاجيكستان: «لقد تم استعادة النظام بصورة كاملة في كازاخستان.

وتم تحييد التهديدات التي كانت تستهدف أمن البلاد»، مشيراً إلى أن البلاد كانت ضحية قوات «إرهابية» منظمة تضم في صفوفها متطرفين ومجرمين ومخربين، استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات في محاولة لقلب السلطة. وأضاف «لم نستخدم أبداً ولن نستخدم أبداً القوة العسكرية ضد متظاهرين سلميين».

وعود

وخلال المؤتمر، استعرض توكاييف الأحداث أمام نظيره الروسي وحلفائه الآخرين الذين نشروا 2030 عسكرياً في الجمهورية السوفييتية السابقة. ووعد مع زعيم الكرملين بانسحاب هذه القوات بمجرد إنجاز مهمتها. وقال توكاييف إن كازاخستان واجهت «محاولة انقلاب» تسعى للاستيلاء على السلطة.

«ثورة ملوّنة»

وتحدث توكاييف أيضاً عن رصد هجمات مخطط لها ومنسقة على مبان للسلطات المحلية وأجهزة إنفاذ القانون والسجون. وأكد أن «النظام الدستوري (قد) استتب»، مؤكداً أن بلاده تعرضت لاستهداف من «مجموعات من المقاتلين المسلّحين» استغلت الحركة الاحتجاجية على رفع أسعار المحروقات و«ظهر هدفها الرئيسي بوضوح .. كانت محاولة انقلاب».

وأشار إلى أنه من المقرر أن تغادر القوة المكونة من 2030 جندياً و250 مركبة كازاخستان «قريباً»، الأمر الذي أكده بوتين أيضاً، والذي حذّر من أن موسكو وحلفاءها لن يسمحوا بـ «ثورات ملوّنة»

وقال توكاييف إن عدد الضحايا المدنيين «قيد التدقيق»، مشيراً إلى وقوع 16 قتيلاً وأكثر من 1600 جريح في صفوف الشرطة.

إرهاب دولي

واعتبر بوتين أن كازاخستان كانت ضحية «إرهاب دولي»، مؤكداً أن هذه «العصابات المسلحة» تمتلك «خبرة قتالية واضحة» وتم تدريبها في «مراكز في الخارج». وحذر بعد ذلك من أن روسيا لن تسمح «بثورات ملونة» في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة، مؤكداً أن القوات الروسية والحليفة لها ستغادر كازاخستان عند انتهاء مهمتها.

منع إرباك

وقال بوتين خلال المؤتمر: «لن ندع أي شخص يعمل على إرباك الوضع في أوطاننا، ولن نسمح بسيناريوهات ما تسمى بـ (الثورات الملونة)». وقال: «نفهم بالطبع أن الأحداث في كازاخستان ليست الأولى، وستكون بعيدة كل البعد عن المحاولة الأخيرة للتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا».

Email