الهجرة تشعل توتراً بين باريس ولندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على ضرورة تعامل بريطانيا بجدية مع أزمة المهاجرين وإلا ستظل مستبعدة من المناقشات حول سبل كبح تدفق المهاجرين.

وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإيطالية روما: «استغرب الأساليب عندما لا تكون جدية.. لا يتم التواصل بين مسؤول وآخر بمسائل كهذه عبر تويتر وعبر نشر رسائل، سيعمل وزراء الاتحاد الأوروبي بجدية لتسوية القضايا الجادة مع الجادين، سنرى بعد ذلك كيفية المضي قدماً بصورة فعّالة مع البريطانيين إذا قرروا أن يكونوا جادين».

بدوره، قال الناطق باسم بوريس جونسون، إن رئيس الوزراء البريطاني ليس آسفاً للرسالة الموجهة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون التي أغضبت باريس بشأن ملف المهاجرين، مؤكداً أنها كتبت بروح شراكة وتعاون. ورداً على سؤال عما إذا كان آسفاً على هذه الرسالة التي طلب فيها من الفرنسيين إعادة المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش بشكل غير قانوني على أثر مقتل مهاجرين غرقاً، صرّح الناطق: «لا، كما قال رئيس الوزراء شخصياً، أكد مع الرئيس ماكرون بأن الوضع ملح». وأكد الناطق أن الرسالة المنشورة على «تويتر» تهدف إلى تعميق التعاون الحالي في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وتشكل عمليات عبور مهاجرين باتجاه إنجلترا نقطة توتر دائم بين فرنسا وبريطانيا، إذ إن السلطات البريطانية تعتبر أن الجهود الفرنسية غير كافية لمنع إبحار المهاجرين من سواحلها. وكانت باريس قررت إلغاء مشاركة وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، في اجتماع مقرر بعد غدٍ الأحد حول ملف المهاجرين الذي يسمم العلاقات بين البلدين، وفقاً لما ذكرته فرانس برس.


سماح بالعبور


إلى ذلك، وعد الرئيس البيلاروسي، إلكسندر لوكاشنكو، أمس، المهاجرين العالقين على الحدود البولندية أنه لن يردعهم من الذهاب إلى أوروبا، داعياً ألمانيا إلى استقبالهم. وقال لوكاشنكو خلال زيارته مركزاً لاستقبال المهاجرين بالقرب من الحدود البولندية: «إذا أراد البعض منكم أن يذهب إلى الغرب، فمن حقّكم ذلك، لن نحاول أن نوقفكم أو نضربكم أو منعكم خلف الأسلاك الشائكة». ودعا ألمانيا إلى استقبال المهاجرين، مضيفاً: «ألفا شخص ليسوا مشكلة كبيرة لأكبر بلد في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان». وتابع لوكاشنكو «إننا نتفهّمكم، أنتم تسعون إلى الذهاب إلى أوروبا. نحن، البيلاروسيين وأنا، الرئيس البيلاروسي، سنقوم بما تشاؤون، حتّى لو أن ذلك سيئ للبولنديين أو لغيرهم».

Email