رئيس الوزراء الفرنسي: الوضع بات خطراً في غوادلوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس مساء أمس الاثنين، أن الوضع بات خطيرا بشكل خاص في إقليم غوادلوب الواقع في منطقة الكاريبي، وذلك بعد أن بحث المسألة  مع السياسيين المحليين في الإقليم.

وقال كاستكس إن أقلية عنيفة تدمر الشركات وتحرم المرضى من الحصول على العلاج الحيوي، بل وإطلاق النار على قوات الأمن. وأضاف "إننى أدين بشدة هذا العنف".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا في وقت سابق سكان الأراضي الفرنسية الواقعة فيما وراء البحار إلى التزام الهدوء، وذلك في مواجهة أعمال الشغب التي وقعت في غوادلوب بسبب قيود مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال ماكرون أمس الاثنين إن "أولويتنا هي الاستمرار في إقناع الناس بأن التطعيم هو الحل الأفضل". ووجه الشكر  للعدد المتزايد من السكان الذين يحصلون على التطعيم.

وقال إنه من المهم عدم الاستسلام للأكاذيب والمعلومات الكاذبة والتلاعب. وأضاف أن الأمة أبدت تضامنها وأرسلت أطباء وممرضين إلى غوادلوب عندما كانت هناك حاجة لهم.

وتم فرض حظر تجوال ليلي في غوادلوب منذ يوم الجمعة الماضية، بشكل مبدئي حتى يوم الثلاثاء، بسبب الاحتجاجات المستمرة وحصار الطرق والمحال التجارية المنهوبة والحرائق.

وكان اتحاد النقابات العمالية قد دعا إلى إضراب غير محدد المدة ضد التطعيمات الإلزامية للعاملين الصحيين وغيرها من التدابير.

 وكما هو الحال في البر الرئيسي الفرنسي، التطعيم إلزامي في غوادلوب الواقعة في البحر الكاريبي  لكل من يعمل في قطاع الصحة.

كما تختلط الاحتجاجات ضد قيود  الفيروس الفتاك بالاستياء من المشاكل الاجتماعية الأخرى مثل البطالة والفقر. وبسبب ارتفاع معدلات الإصابة، ظل الأرخبيل في حالة إغلاق طويل، مما أدى إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية.

وللقضاء على الاضطرابات، أرسل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين 200 من رجال الشرطة والدرك إلى المنطقة الواقعة في البحر الكاريبي كتعزيزات.

 كما اندلعت احتجاجات في جزيرة مارتينيك الفرنسية في الكاريبي ضد متطلبات مكافحة الفيروس المميت.

 وشوهدت المتاريس على الطرق والمظاهرات على شاشات التلفاز، وتم الدعوة إلى إضراب عام اعتبارا من اليوم الاثنين.

Email