كوبا تلغي تصاريح عمل صحفيين بوكالة أنباء إسبانية قبيل احتجاجات

ت + ت - الحجم الطبيعي

علقت حكومة كوبا الاشتراكية تصاريح العمل لجميع الصحفيين في وكالة الأنباء الأسبانية "إفي"، وفقا لما قاله رئيس مكتب إيفي في هافانا عبر تويتر أمس الأحد.

وقال أتاهوالبا أمريس في منشوره على تويتر إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حظر عمل وكالة أنباء بالكامل في الجزيرة الكاريبية.

وتأتي هذه الخطوة قبل احتجاجات المعارضة التي من المزمع تنظيمها اليوم الاثنين، على الرغم من أن الحكومة حظرت مثل هذه التجمعات.

وبحسب أمريس، تم استدعاء خمسة من صحفيي "إفي" أول امس السبت من قبل رئيس المركز الدولي للصحافة. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية يوروبا برس أنه بمجرد وصولهم، تم إلغاء تصاريح عملهم كصحفيين في كوبا.

ووفقا للتقارير فإنه من غير الواضح ما إذا كان الإلغاء مؤقتا أم دائما.

وقال أمريس إن اثنين من الصحفيين تمكنا من استعادة تصاريحهما بعد مفاوضات.

وكانت وكالة إفي قد نشرت قبل أيام قليلة مقابلة مع الكاتب المسرحي يونيور جارسيا أجويليرا أحد زعماء مسيرة المعارضة.

وجاء على حساب الكاتب على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن الكوبية حاصرت منزله أمس الأحد قبل وقت قصير من اعتزامه التظاهر بمفرده في هافانا مرتديا وردة بيضاء.

ودعت رئيسة وكالة الأنباء الإسبانية جابرييلا كاناس الحكومة الكوبية إلى "إعادة النظر" في قرارها.

ونقلت وكالة أنباء يوروبا برس عن كاناس قولها إن "وكالة إفي هي وسيلة إعلامية موضوعية ومسؤولة تقدم تقارير عن الجزيرة منذ أكثر من 40 عاما ومن غير المفهوم أسباب هذا الإجراء".

وانتقد الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية أيضا الخطوة التي اتخذتها كوبا.

ودعا الاتحاد الأوروبي كوبا لضمان حرية التعبير وحرية الصحافة وإعادة جميع التصاريح والتفويضات لصحفيي وكالة إفي، حسبما قال متحدث باسم خدمات الشؤون الخارجية في بروكسل مساء أمس الأحد.

وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أن "المراسلين الأجانب يلعبون دورًا مهمًا في تعزيز التفاهم الدولي والمساهمة في انفتاح المجتمعات".

واندلعت في 11 يوليو الماضي بشكل تلقائي أكبر احتجاجات جماهيرية في كوبا منذ عقود، داعية لمزيد من الحريات ونددت بسوء الإدارة، وشهدت الاحتجاجات المئات من حالات الاعتقال.

Email