طفل في مخيم للاجئين في غرودنو البيلاروسية على الحدود مع بولندا | رويترز

موسكو تدعم مينسك في مواجهة العقوبات الأوروبية

اتخذت روسيا خطوة تصعيدية بإرسال قاذفتين استراتيجيتين بقدرات نووية للقيام بدورية في المجال الجوي لروسيا البيضاء، أمس، تعبيراً عن دعمها لحليفتها التي تخوض مواجهة بخصوص المهاجرين مع الاتحاد الأوروبي.

جاء قرار موسكو بتصعيد الموقف بينما يبحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مينسك بسبب ما يصفه بـ«أزمة مصطنعة»، وهو أمر تنفيه روسيا البيضاء.

وقالت وارسو أمس إن المهاجرين العالقين في روسيا البيضاء قاموا بمحاولات متعددة للدخول إلى بولندا بالقوة خلال الليل، معلنة أنها عززت الحدود بمزيد من الحراس.

دعوة للتهدئة

من جهتها، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، الدول للتهدئة وحل الأزمة التي «لا يمكن قبولها». وقالت: «لا يجب أن يُضطر هؤلاء المئات من الرجال والنساء والأطفال لقضاء ليلة أخرى في طقس شديد البرودة دون مأوى مناسب وطعام وماء ورعاية طبية».

ويتهم الاتحاد الأوروبي، الذي طالما فرض عقوبات على روسيا البيضاء بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، مينسك بجذب مهاجرين من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا ثم دفعهم للعبور إلى بولندا في محاولة لإحداث فوضى عنيفة على الجهة الشرقية للتكتل.

واتفق سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد على أن هذا يرقى إلى مستوى «حرب هجين» من جانب رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، وهذا أساس قانوني لفرض عقوبات جديدة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: «نواجه هجوماً هجيناً وحشياً على حدود الاتحاد الأوروبي. روسيا البيضاء تعمل على استخدام محنة المهاجرين كسلاح بطريقة خبيثة وصادمة».

في غضون ذلك، طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «التحرك» ضد «استغلال المهاجرين من قبل بيلاروسيا» على ما قال الناطق باسمها شتيفن زايبرت.

وفي اتصال هاتفي، قالت ميركل إن «استغلال المهاجرين أداة» على الحدود بين بولندا وبيلاروس «أمر غير مقبول». ويتجمع آلاف المهاجرين اليائسين في البرد القارس على الحدود بين بيلاروس وبولندا فيما تتّهم وارسو روسيا وبيلاروس باستخدامهم لزعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي.