المشكلة الأساسية ليست في عدم توفر الوقود بل في النقل

أزمة الوقود في بريطانيا.. هل يحلها الجيش؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت بريطانيا، في الأسابيع الأخيرة، اختناقاً في سلاسل إمداد الوقود، على وقع أزمة نقص عدد سائقي الشاحنات، ما أدى إلى مشكلات توريد «خطيرة»، أخذت في التفاقم مؤخراً، مع عدم توافر مخزون وفير في المحطات، فيما شهدت الساعات الماضية انفراجات في عديد من المناطق.. فهل انتهت المشكلة؟

بريطانيا شهدت حالة من الذعر عبّر عنها سكان اصطفوا في طوابير أمام محطات الوقود، واضطرار بعض المحطات للإغلاق، مع عدم تمكنها من تلبية الطلب المتزايد، فيما من المقرر أن يبدأ الجيش اعتباراً من اليوم توزيع الوقود على المحطات.

يقول مدير مركز كوروم للدراسات في لندن طارق الرفاعي، إن تدخل الجيش «مؤقت فقط». ويوضح أن المشكلة ليست في عدم توفر الوقود، إنما في النقل.

تأشيرات مؤقتة

وأعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق عن خطط لإصدار تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف سائق شاحنة أجنبي، وتشجيع السائقين السابقين على العودة للعمل. ويلفت المحلل الاقتصادي من لندن إلى تداعيات ذلك الأمر على القطاعات المختلفة في بريطانيا، موضحاً أن جميع القطاعات تتأثر، على اعتبار أن لندن تعتمد على الاستيراد من الخارج، لا سيما قطاع الأغذية.

وتحتاج بريطانيا إلى 100 ألف سائق لمواجهة أزمة نقص سائقي الشاحنات، والتي تتسبب في اختناقات مختلفة يعاني منها كثير من القطاعات في الدولة. وتسعى الحكومة لتخفيف قيود التأشيرات للتعامل مع تلك الأزمة.

ولا يعتقد مدير مركز «كوروم» للدراسات في لندن، بأن تدخل الجيش يمثل حلاً نهائياً للأزمة، ذلك أن الحل- في تقديره- يكمن في قيام الحكومة البريطانية بحل أزمة تأشيرات سائقي الشحنات القادمة من أوروبا بشكل عاجل، وبدون هذا الحل سوف تظل الأزمة بشكل أو بآخر.

Email