أفغانستان.. الآلاف ينتظرون إجلاءهم وأمريكا تحذر من أيام أشد خطورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد البيت الأبيض أن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، أبلغ الرئيس بأنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي آخر في كابول، معتبراً أن الأيام المقبلة في أفغانستان ستكون الأكثر خطورة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أمس، أن الوضع متغير في العاصمة الأفغانية، مشيرة إلى أن مهاجماً انتحارياً واحداً من نفذ الهجوم على المطار بعد أن كانت أعلنت أول من أمس أن انتحاريين من «داعش» نفذا الهجوم الذي أوقع 170 قتيلاً بينهم 13 جندياً أمريكياً.

وأضافت وزارة الدفاع أن أكثر من 300 مواطن أمريكي تم نقلهم من كابول، ليرتفع عدد الذين تم إجلاؤهم حتى الآن 5300، كما أن 35 طائرة عسكرية أمريكية نقلت خلال يوم واحد 12 ألفاً و500 شخص. وأكد الجنرال هانك تايلور أن نحو 5400 شخص لا يزالون في مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان.

عمليات متواصلة

وأوضح الجنرال هانك تايلور خلال مؤتمر صحافي في مقر «البنتاغون»: «نحن قادرون على إجلاء أشخاص في طائرات عسكرية أمريكية تغادر أفغانستان حتى اللحظة الأخيرة. وأضافت «البنتاغون»: «نهدف للحفاظ على أكبر قدرات ممكنة لأطول فترة، ننسق مع طالبان بشأن حفظ الأمن في محيط مطار كابول، ولا تزال الخطوط مفتوحة معهم». وتابع: «لا نستطيع التحدث عن خطط حركة طالبان وقدراتها». وأكدت «البنتاغون» أن القوات المسلحة الأمريكية التي تسيطر على مطار كابول تستطيع مواصلة عمليات الإجلاء الجوية حتى اللحظة الأخيرة، وذلك مع اقتراب موعد 31 أغسطس النهائي لسحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان.

وقال الناطق باسم «البنتاغون» جون كيربي: «نتوقع هجمات مستقبلية ومستعدون لذلك». وأضاف: «نرى أنه لا تزال ثمة تهديدات ذات مصداقية... تهديدات محددة وذات مصداقية».

بدوره، شدد مجلس الأمن، أمس، على وجوب إحالة منفذي الهجوم الدامي ضد مطار كابول على القضاء، مندداً بفعل «مشين» استهدف المدنيين. وقال المجلس في بيان إن أعضاء مجلس الأمن شددوا على ضرورة محاسبة منفذي هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية ومدبريها ومموليها وعرابيها وإحالتهم على القضاء، مطالبين جميع الدول بالتعاون على هذا الصعيد.

وأضاف أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والطواقم التي تساعد في إجلاء المدنيين هو فعل مشين وينبغي إدانته، مكرراً أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان لضمان عدم استخدام هذا البلد لتهديد أو مهاجمة بلد آخر. وتابع مجلس الأمن أن أي مجموعة أو فرد أفغاني يجب ألا يدعم الإرهابيين الذين يتحركون في أي بلد كان. كذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا) إلى اجتماع بعد غدٍ الاثنين لبحث الوضع في أفغانستان.

حكومة شاملة

من جهته، طالب مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المُعلمي، بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، محذراً من «تحولها لمقر للإرهاب».

وفي حين كشف تنظيم «داعش» عن هوية منفذ التفجير الانتحاري بمطار كابول.. استؤنفت رحلات الإجلاء من أفغانستان، أمس، بشكل عاجل جديد بعد يوم من تفجير انتحاري.

وقال مسؤول أمني غربي في مطار كابول، أمس، إن عمليات إجلاء المدنيين من كابول تسارعت بعد الهجوم الدامي. وقال المسؤول، بحسب ما نقلت عنه «رويترز»، إن الرحلات الجوية تقلع بانتظام.

Email