إيطاليا تواجه الفيضانات وتركيا واليونان تكابدان النيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بعد أسابيع من اندلاع حرائق غابات في أنحاء جنوب البلاد، يتعين على إيطاليا حالياً التعامل مع أمطار غزيرة وفيضانات، وانهيارات أرضية وطينية في بعض المناطق بشمال البلاد، فيما تواصل السلطات في اليونان وتركيا التصدي لحرائق الغابات.

وأدى هطول أمطار غزيرة في ساوث تيرول بإيطاليا لفيض الأنهار على ضفتيها، كما اضطرت السلطات لإغلاق الطرق، بسبب الانهيارات الأرضية، وفاض نهر ايساك على ضفتيه في مدينة كلاوسين، ما دفع الشرطة لمطالبة الأهالي بتحريك سياراتهم في المرائب تحت الأرض والاستعداد للفيضانات.

ويواجه السكان في لومباردي مستويات مياه مرتفعة وسيولاً من الطمي، بما في ذلك على طول بحيرة كومو، التي فاضت لفترة قصيرة، ما أدى لغمر شوارع كومو بالمياه. وغمر الطمي في منطقة بحيرة جاردا فندقاً في بلدة ليموني سول جاردا، وتم إنقاذ نحو 100 نزيل الأربعاء، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية «انسا».

ونشرت قوات الإطفاء الإيطالية نحو 1000 من رجال الإنقاذ في المناطق المتضررة، وفقاً لما ذكرته هيئة الدفاع المدني، كما أن إيطاليا الآن تخضع لثاني أعلى مستوى طوارئ ضمن أربعة مستويات.   حرائق الغابات واستمرت الحرائق في أنحاء اليونان، أمس، مع إخلاء المزيد من القرى بجزيرة أيفيا، وإعلان رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس نشر مزيد من قوات الجيش، للمساعدة في جهود المكافحة.

وستتولى القوات الجوية اليونانية مراقبة انتشار حرائق الغابات وسرعتها، من خلال طائرات مسيرة، وستقوم القوات البرية بدعم وحدة مكافحة الحرائق عبر نقل كميات هائلة من المياه من أجل إخماد الحرائق. وقال ميتسوتاكيس «يجب أن نتعامل الآن أولاً مع الوقت العصيب الذي نواجهه»، وتعهد بمساعدة المواطنين المتضررين.

وتعرضت اليونان الأسبوع الماضي لموجة حارة، وحرائق غابات اندلعت في أنحاء البلاد. وتوقع الدفاع المدني اليوناني مجدداً ارتفاع مخاطر اندلاع حرائق غابات اليوم الجمعة في أجزاء كثيرة من البلاد، وتجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في كثير من المناطق، دون أي مؤشر على الانخفاض.   محطة حرارية وبدأت فرق الإغاثة التركية، أمس، إجلاء مئات السكان بحراً، فيما يقترب حريق بشكل خطر من محطة للطاقة الحرارية تخزن آلاف الأطنان من الفحم.

وعلى وقع إنذارات الإخلاء، كان السكان يكدّسون المقتنيات القليلة، التي تمكنوا من أخذها من منازلهم على متن زوارق سريعة لحرس السواحل، الذين جندوا في مرفأ اورين قرب مدينة ميلاس، التي تقع بجوارها محطة الطاقة.

وهذه الحرائق غير المسبوقة في تركيا المندلعة منذ أسبوع ناجمة عن موجة حر قصوى تضرب جنوب البلاد على ارتباط بالاحترار المناخي على ما يفيد خبراء.

وأكدت السلطات المحلية أن مخازن الهيدروجين المستخدمة لتبريد المحطة، التي تعمل بالفيول والفحم، أفرغت وملئت بالمياه احترازاً.

وقال المسؤول المحلي عثمان غورون للصحافيين «ثمة احتمال في انتشار الحريق ليطال آلاف الأطنان من الفحم الموجودة» داخل المحطة. ويجتاح أكثر من 180 حريقاً منذ الأربعاء الماضي غابات وأراضي زراعية، إضافة إلى مناطق مأهولة على السواحل التركية على المتوسط، وبحر إيجه، أوقعت ثمانية قتلى.

Email