فيضانات في الصين وحرائق في تركيا واليونان وبلغاريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد الحرائق التي تجتاح بلداناً عدة وعلى نحو أخرجها عن السيطرة، وبالمقابل الفيضانات العارمة في دول أخرى في آسيا وأوروبا، خطورة التغير المناخي، بل إن خبراء يقولون إن الأمر «لم يعد تغيراً مناخياً إنما تهديد مناخي»، فيما يرى العلماء أن موجات الحر هي علامة واضحة على ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تتكرر موجات الحرارة وأن تمتد وتشتد.

ففي الصين ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات وسط البلاد إلى 302 شخصاً، فيما ما زال 50 شخصاً في عداد المفقودين، حسبما أعلن مسؤولون أمس، بعد هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها خلال ثلاثة أيام ما يوازي معدل ما يتساقط طيلة سنة. وهذه أعلى حصيلة فيضان في الصين منذ انزلاق التربة في مقاطعة غانسو الذي خلف أكثر من 1800 قتيل ومفقود في أغسطس 2010، وفقاً لوكالة فرانس برس.

وسقطت خلال ثلاثة أيام على تشنغتشو أمطار توازي معدل متساقطات سنة بأكملها، وهو أمر غير مسبوق بحسب سجلات الأرصاد الجوية، ما يثير القلق حيال عواقب التغيير المناخي. وقدرت رئيسة البلدية قيمة الأضرار في المدينة بنحو 53,2 مليار ين (قرابة سبعة مليارات يورو). وسجلت تشنغتشو وحدها أكثر من 292 وفاة.

وكان 11 شخصاً لقوا حتفهم في شرق الهند بعد أن جرفت الأمطار الغزيرة منازل وتسببت في انزلاقات للتربة، ما رفع عدد ضحايا الأمطار الموسمية إلى أكثر من 230 شخصاً. وقال وزير إدارة الكوارث في البنغال الغربية، جاويد خان، إن أربعة أشخاص صُعقوا بالكهرباء بعد أن غمرت الأمطار منازلهم في بلدة هوراه ومنطقة شمال 24 بارغاناس. وأضاف أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم عندما غمرت المياه منزلهم، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين.

تركيا واليونان

في نقيض للفيضانات، أتت حرائق الغابات التي تجتاح منتجعات ساحلية تركية تطل على المتوسط وبحر إيجة على مساحات واسعة من الغابات العذراء، وأدت إلى إجلاء السياح من فنادقهم.

وأفادت مديرية الغابات التركية عن تسجيل 105 حرائق في 35 بلدة ومدينة في أنحاء البلاد منذ الأربعاء. وأشارت إلى تواصل اشتعال سبع منها أمس، معظمها على مقربة من مدينتي أنطاليا ومرماريس السياحيتين.

وكما في أجزاء من تركيا إيطاليا وإسبانيا، واصل عناصر الإطفاء في اليونان أمس، التصدي لحريقين ضخمين في جزيرة رودس المطلة على بحر إيجة وفي شمال غرب بيلوبونيز. وأتت النيران على أكثر من 3 آلاف هكتار من الغابات، قرب مدينة باتراس في جزر بيلوبونيز.

وحذر رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من أن اليونان تواجه «أسوأ موجة حر منذ عام 1987» في حين بلغت درجات الحرارة 45 درجة أمس في بعض المناطق.

وتعرضت بلغاريا لأكبر موجة حر خلال تسعة أعوام، حيث تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية. واندلع حريقان كبيران وسط حالة من الجفاف الشديد والرياح القوية، إلا أن منازل المواطنين ليست معرضة للخطر، حسبما أفادت وسائل الإعلام البلغارية.

Email