الصين تتأهب لمواجهة إعصار جديد والهند تأمل في العثور على ناجين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت الصين موانئ وسكك حديد اليوم السبت مع استعدادها لمواجهة إعصار إن-فا فيما تكافح أجزاء من البلاد للتعافي من فيضانات مدمرة اجتاحتها في وقت سابق من هذا الأسبوع. بينما يبحث عناصر الإنقاذ في الوحل والركام آملين في العثور على ناجين بعد انزلاقات تربة وفيضانات أودت بـ79 شخصاً على الأقل في غرب الهند الذي تجتاحه أمطار موسمية، مع إجلاء نحو 100 ألف.

ويتوقع أن يضرب الإعصار اليابسة مساء يوم غدٍ الأحد في مقاطعة جيجيانغ الساحلية الشرقية قرب شنغهاي، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأصدرت السلطات الصينية تحذيراً من المستوى الثالث، وهو أعلى مستوى لعاصفة، في حين ألغيت أكثر من 100 رحلة بالقطار عبر المنطقة، وفقاً لإدارة السكك الحديد الصينية. وأغلقت سلطات شنغهاي بعض المتنزهات العامة والمتاحف وحذّرت السكان من «عدم تنظيم تجمعات كبيرة في الهواء الطلق» ودعتهم إلى البقاء في منازلهم.

وأغلقت كل الأرصفة المخصصة للحاويات في ميناء يانغشان في جنوب شنغهاي ونقلت 150 سفينة بما فيها سفن ركاب وسفن شحن من المنطقة.

في مقاطعة هنان في وسط الصين حيث تسببت فيضانات لم تشهد البلاد لها مثيلاً هذا الأسبوع في مقتل 58 شخصاً على الأقل، تعمل السلطات تدريجياً على إعادة فتح الطرق المغلقة بالمركبات والحطام. وقد تضرر الملايين جراء الفيضانات، مع بقاء البعض دون طعام أو ماء صالحة للشرب لأيام. كذلك، تم إجلاء أكثر من 495 ألف شخص، وفقاً لحكومة هنان حيث تسببت الفيضانات في خسائر تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام حكومية وحسابات حكومية على المنصات الاجتماعية السبت استمرار عمال الإنقاذ في جرف الوحول وإزالة الأشجار المقتلعة في كل أنحاء المحافظة.

وفي مدينة تشنغتشو الأكثر تضرراً، انتشرت صور مروعة للرعب داخل شبكة مترو الأنفاق في الوقت الفعلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أظهرت ارتفاع المياه خلال ساعة الذروة الثلاثاء من كواحل الركاب إلى أعناقهم. وخلال ثلاثة أيام، هطلت أمطار غزيرة غير مسبوقة يستغرق هطولها عادة عاماً كاملاً على المدينة.

وحذرت وسائل إعلام حكومية من أن الإعصار إن-فا قد يتسبب في هطول مزيد الأمطار الغزيرة في أجزاء من المحافظة في الأيام المقبلة.

وفي الهند، قال وزير الصحة في غوا فيشواجيت راني «خسر السكان كل شيء تقريباً»، مشيرا إلى أن الولاية لم تشهد مثل هذه الأمطار الغزيرة منذ نصف قرن. وأضاف أن أكثر من ألف منزل في المنطقة أصيبت بأضرار جسيمة بعدما اجتاحتها السيول.

وفيضانات غوا هي الأسوأ منذ عقود، وفقاً لرئيس وزرائها برامود ساوانت الذي قال إن الرياح الموسمية تسببت في «أضرار هائلة» لكن لم تقع إصابات بخلاف ولاية ماهاراشترا المجاورة حيث قتل 76 شخصاً.

ووقع انزلاق للتربة في قرية تالييه في جنوب بومباي أدى إلى انهيار مبنيين إسمنتيين وعشرات المنازل في دقائق، كما قال شهود.

وقال ديليب باندي الذي شاهد الكارثة مساء الخميس «حدث ذلك بسرعة كبيرة» مضيفاً «سمع دوي هائل وانهارت القرية».

وأمضى عمال الإنقاذ ساعات في محاولة العثور على ناجين لكنهم انتشلوا جثثاً فقط، وقد تسبب انزلاق التربة بنصف الوفيات المرتبطة بالرياح الموسمية البالغ عددها 76 والتي سجلت في ولاية مهاراشترا.

وأشارت حكومة ولاية مهاراشترا وعاصمتها بومباي، إلى أن 59 شخصاً على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين، بعد وقوع عدة حوادث مرتبطة بالأمطار الموسمية من فيضانات وانزلاقات تربة وغيرها.

وقال ساغار باتاك، المسؤول عن إدارة الكوارث في منطقة ريغاد، جنوب بومباي، لوكالة فرانس برس إن «43 شخصاً قضوا في ثلاثة انزلاقات تربة بالمنطقة. وتتواصل عمليات الإغاثة».

Email