«داعش» يزاحم «طالبان» و3 شروط تركية لحماية مطار كابول

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تتجه الأنظار إلى المشهد الأمني المضطرب بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة طالبان، حاول تنظيم داعش الإرهابي، اليوم، مجدداً، إعلان حضوره في المشهد الأفغاني، وقصف مدينة كابول بعدد من الصواريخ، سقط بعضها بالقرب من القصر الرئاسي حيث كان الرئيس أشرف غني يستعد لإلقاء كلمة بمناسبة عيد الأضحى.

سقطت ثلاثة صواريخ انفجر اثنان منها فقط على مقربة من القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول فيما كان عدد من المسؤولين مجتمعين حول الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطاباً بمناسبة عيد الأضحى، على ما أفادت وزارة الداخلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في رسالة إلى الصحافة «أطلق أعداء أفغانستان اليوم هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابول». وذكر ثلاثة مواقع في دائرة كيلومتر تقريباً حول القصر الرئاسي الذي استهدف مراراً في الماضي بهجمات صاروخية آخرها في ديسمبر. وأوضح أن أحد الصواريخ الثلاثة لم ينفجر، وأن الهجوم لم يوقع ضحايا وفق المعلومات الأولية.

وألقى أشرف غني بعيد الهجوم خطابه بمناسبة عيد الأضحى مباشرة عبر التلفزيون وبحضور عدد من كبار المسؤولين الأفغان. وفي مقطع فيديو نشر على صفحة الرئاسة على فيسبوك، يمكن سماع صفير صاروخين على الأقل ثم انفجارهما فيما كان غني وعدد من المسؤولين الكبار يؤدون الصلاة في حديقة القصر. وواصل الرئيس ومعظم المسؤولين المحيطين به صلاتهم بمناسبة أول أيام عيد الأضحى، من دون أن يتأثروا بالانفجارات.

ولم يذكر غني الهجوم صراحة في خطابه، بل اتهم متمردي طالبان بأنهم «أثبتوا أن لا إرادة ولا نية لديهم في إحلال السلام»، خلافاً لتأكيداتهم.

وتابع «لم تظهر طالبان حتى الآن» أي اهتمام «بمفاوضات جدية وذات مغزى»، وذلك بعد انتهاء جولة محادثات جديدة بين الحكومة الأفغانية والمتمردين في الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي من دون تحقيق تقدّم ملموس.

في الأثناء، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة للوفاء «بشروط» تشمل تقديم دعم مالي ولوجيستي وسياسي لتتمكن بلاده من إدارة وحماية مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية الأخرى من أفغانستان.

كانت تركيا قد عرضت نشر قوات في مطار كابول بعد استكمال انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي وأجرت محادثات على مدى أسابيع مع الولايات المتحدة. ووجهت حركة طالبان، التي سيطرت على أراضٍ في أفغانستان مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، تحذيراً لتركيا من القيام بذلك.

وأقر أردوغان، متحدثاً من شمال قبرص، بأن طالبان لديها تحفظات، لكنه قال إن بلاده ستنفذ المهمة رغم ذلك ما دامت الولايات المتحدة تفي بثلاثة مطالب محددة لتركيا.

وقال «إذا أمكن الوفاء بهذه الشروط فإننا نفكر في تولي إدارة مطار كابول». وأضاف أردوغان بعد حضوره صلاة عيد الأضحى «ستكون هناك صعوبات مالية وإدارية... وستقدم (الولايات المتحدة) الدعم اللازم لتركيا في هذا الصدد كذلك».

Email