تعهّد أمريكي بدعم أفغانستان وقلق متنامٍ من تقدّم طالبان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وعد الرئيس جو بايدن، نظيره الأفغاني، أشرف غني، بتقديم دعم لبلاده، في وقت فتح إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، مرحلة من عدم اليقين. وقال بايدن: «قواتنا تُغادر، لكن هذه ليست نهاية دعمنا لأفغانستان، سيتعيّن على الأفغان تقرير مستقبلهم، وماذا يريدون»، مشدّداً على أنّ مهمّة صعبة للغاية تنتظر القادة الأفغان، تتمثل في وضع حد للعنف.

بدوره، لفت غني إلى أنّ قوات الأمن الأفغانية، استعادت ست مقاطعات، مشيراً إلى أنّه يحترم قرار بايدن، وأنّ الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان، تدخل مرحلة جديدة. وأضاف غني: «نحن مصممون على الوحدة والتماسك».

وقال غني للصحافيين بعد الاجتماع، إن قرار الولايات المتحدة سحب القوات، قرار سيادي، وإنّ مهمة كابول، هي إدارة العواقب، موضحاً أنّ بايدن أوضح بشكل جلي، أنّ السفارة الأمريكية ستستمر في العمل، وأنّ المساعدات الأمنية ستستمر، وستتم في بعض الحالات، بناء على جدول زمني سريع.

إلى ذلك، قال عبد الله عبد الله، المستشار السياسي للرئيس الأفغاني، في مقابلة مع وكالة رويترز، بعد اجتماع بايدن، إنه لا ينبغي التخلي عن المحادثات المتوقفة بين الأطراف الأفغانية، بشأن التوصل لتسوية سياسية للصراع، ما لم ينسحب المتمردون أنفسهم من هذه المحادثات، مردفاً: «أعتقد أنه يجب عدم إغلاق الباب، ما لم يتم إغلاقه بالكامل من قبل طالبان، لا يمكن أن نقول لا للمحادثات، على الرغم من عدم إحراز تقدم، أو على الرغم مما يحدث على أرض الواقع».

وبعد لقائه المسؤولين الأفغانيين، دعا زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، إلى تأجيل الانسحاب، مضيفاً: «قرار الرئيس بايدن سحب القوات الأمريكية، يترك شركاءنا الأفغان وحدهم في مواجهة التهديدات، التي يقر كبار مستشاريهم بأنها خطيرة، وتزداد سوءاً».

حذر ومخاوف
وفيما أكّد دبلوماسي غربي في كابول، طلب عدم كشف هويته، عن أنّ غني لا يستمع سوى لثلاثة أو أربعة أشخاص، بينهم مدير مكتبه ومستشاره للأمن القومي، وأنّه رجل حذر من الجميع، قال أندرو واتكينز من مجموعة الأزمات الدولية، إنّ غني لا يتمتع بشرعيّة كبيرة في بلاده، ويحتاج إلى اعتراف دولي اليوم أكثر من أيّ وقت مضى. وبينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنّ تقريراً جديداً للاستخبارات الأمريكية، يرى أنّ حركة طالبان يمكن أن تستولي على كابول خلال ستة أشهر، قلّل خبراء من خطورة سيناريو من هذا النوع، على الأقل في الأمد القصير. ويجري الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والذي يشمل نحو 2500 عسكري أمريكي، و16 ألف متعاقد مدني، بوتيرة حثيثة، ما يثير تكهنات، بأنه قد يُنجَز اعتباراً من يوليو المقبل، أي قبل الموعد النهائي في 11 سبتمبر.

 

Email