«نووي إيران».. واشنطن تحذّر وباريس تحض على اتخاذ القرارات

بلينكن ولودريان خلال مؤتمر صحافي في باريس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي


حذّر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أنّ عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون صعبة جداً، في حال طال أمد المفاوضات الجارية حالياً. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان في باريس: «ستأتي لحظة سيكون فيها من الصعب جداً العودة إلى المعايير المعمول بها في خطة العمل الشاملة المشتركة». وأبان بلينكن، أنّ عدم توافق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن اتفاق مؤقت لمراقبة أنشطة طهران النووية مقلق للغاية، مضيفاً أنه تم إبلاغ إيران بذلك. وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان في باريس: «لا يزال هذا مدعاة لقلق بالغ، هذا القلق تم تمريره لإيران ويتعين معالجته». وقال بلينكن: «لا تزال لدينا اختلافات كبيرة مع إيران»، معرباً عن أمله في أن استئناف المحادثات في الأيام المقبلة سيسفر عن حلها. وأوضح بلينكن، أنّ الأولوية الفورية هي وضع الاتفاق النووي على مساره مجدداً، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سيكون لديهم أيضا الأدوات اللازمة حال التوصل لاتفاق لمواجهة أنشطة إيران الصاروخية والإقليمية من عدمه.

بدورها، حضّت باريس، طهران على اتخاذ القرارات الأخيرة للتوصل إلى تسوية تتيح إنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني. وصرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان: «ننتظر من السلطات الإيرانية أن تتخذ القرارات الأخيرة، وهي على الأرجح صعبة، التي ستسمح باختتام المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني». وشدّد لو دريان، على أنّ الكرة في ملعب متخذي القرارات في إيران، وأنّ المفاوضات دخلت الآن أصعب مراحلها. وأضاف: «ننتظر من السلطات الإيرانية اتخاذ القرارات النهائية الصعبة ليتسنى إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015».

يأتي ذلك، فيما لا تزال الانقسامات في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في ختام الجولة السادسة. وشدّد المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم كشف هويته، على أنّ الولايات المتحدة تعتبر أنّ التوصل لاتفاق في المحادثات التي تستضيفها فيينا لا يزال وارداً، مضيفاً: «لا تزال هناك خلافات جدية قائمة بيننا لم تحل بعد». وقال المسؤول، إن الجانبين على طرفي نقيض حول قضايا محورية بما فيها الخطوات التي يتعين على طهران اتخاذها للعودة إلى التقيد التام ببنود اتفاق العام 2015. وشدد المسؤول، على أن الاتفاق يجب أن يكون سلة متكاملة، مردفاً: «لن نشارك في جولة سابعة إن لم نعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق».

Email