مجموعة السبع تطلق مبادرة منافسة لـ«الحزام والطريق» الصيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع قادة الدول السبع الكبرى، بخطة عالمية حول البنى التحتية موجهة إلى الدول الفقيرة لمنافسة مشروع الحزام والطريق الصيني، كما تعهدوا بتسخير وسائل كبرى لمكافحة الأوبئة في المستقبل.

وأقرت مجموعة السبع خطة عالمية واسعة النطاق من البنى التحتية للدول الفقيرة والناشئة، طرحها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لتكون منافسة لخطة طرق الحرير الجديدة الصينية سواء في أمريكا اللاتينية أو إفريقيا أو آسيا.

وتسعى خطة إعادة بناء العالم بشكل أفضل، لمساعدة هذه الدول في النهوض بعد وباء «كوفيد 19» بالتركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التباين الاجتماعي، على ما أعلن البيت الأبيض في بيان.

وترى الإدارة الأمريكية أنه من الممكن تخصيص مئات مليارات الدولارات للخطة، لا سيما بفضل القطاع الخاص. وقال مسؤول أمريكي كبير، إن المسألة لا تتعلق بالضغط على الدول للاختيار بين الولايات المتحدة والصين، بل بطرح رؤية أخرى ونهج آخر.

وأعلن مسؤولون أمريكيون أن التقديرات تشير إلى فجوة، بقيمة 40 تريليون دولار في أجزاء من العالم، التي تهدف تلك المبادرة على مساعدة الدول الأخرى على سدها. ومن المتوقع أن يتم ضم المبادرة، التي يطلق عليها «إعادة البناء بشكل أفضل للعالم» في البيان الختامي للزعماء اليوم الأحد.

كما أظهر القادة جبهة موحدة في مواجهة جائحة «كورونا»، مع إقرارهم خطة لمكافحة الأوبئة في المستقبل. ورحّب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على «تويتر» بـ«إعلان كاربيس باي»، الذي اقترحته مجموعة السبع لمنع تفشي أوبئة في المستقبل باعتباره لحظة تاريخية.

وكتب في «تغريدة»: «بموجب هذه الاتفاقية، ستلتزم الديمقراطيات الرائدة في العالم الحؤول دون وقوع جائحة عالمية مرة أخرى، وضمان عدم تكرار الدمار الذي أحدثه كوفيد 19».

سجال

إلى ذلك، احتدم السجال بين بريطانيا والأوروبيين، على هامش مجموعة السبع، حول «اتفاق بريكست»، ففيما شدّد الأوربيون على ضرورة أن يتم تطبيق الاتفاق من قبل الطرفين، حذّرت لندن من أنّها قد تعلّق العمل ببنود الاتفاق، حال لم يبدِ الاتحاد الأوروبي مرونة ويقبل بتسويات، وأكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيس المجلس الأوروبي، أنهما شددا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني على أن اتفاق بريكست، يجب أن يطبق من قبل الجانبين.

وفي أوج خلافات حول إيرلندا الشمالية، كتبت أورسولا فون دير لايين وشارل ميشال، في «تغريدة» على «تويتر»: «يجب على الجانبين تطبيق ما اتفقنا عليه، ووحدة موقف الاتحاد الأوروبي كاملة في هذا الشأن»، مؤكدين أن الإجراءات، التي أقرت لإيرلندا الشمالية، تسمح بالمحافظة على السلام في المقاطعة.

بدوره، حذّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأن بلاده لن تتردد في تعليق العمل ببنود اتفاق «ما بعد بريكست»، التي تنظّم التجارة في إيرلندا الشمالية، إذا لم يبدِ الاتحاد الأوروبي مرونة. ودعا جونسون الأوروبيين إلى البراغماتية، والقبول بتسويات بشأن ترتيبات «ما بعد بريكست» لإيرلندا الشمالية.

كما طالب ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني، باحترام الوعد الذي قطعه للأوروبيين في إطار اتفاق «بريكست»، وقال ماكرون، إنه على استعداد لإعادة إطلاق العلاقات الفرنسية- البريطانية، مشدّداً على أن ذلك يفرض أن يحترم البريطانيون وعدهم للأوروبيين، والإطار الذي حددته اتفاقات «بريكست».

Email