محكمة باكستانية تحظر فحص العذرية لضحايا الاغتصاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حظرت محكمة باكستانية اليوم الاثنين اختباراً قديماً يقوم به أطباء الفحص لتحديد ما إذا كانت امرأة قد تعرضت للاغتصاب.

وجاء في أمر أصدرته محكمة لاهور العليا أن الاختبار التطفلي، الذي يتم إجراؤه بغرض التحقق مما إذا كانت الضحية ناشطة جنسيا، هو "غير قانوني ومخالف للدستور".

وطلبت المحكمة من السلطات اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم إجراء الاختبار كجزء من الفحوص القانونية أو الطبية لضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وكانت مجموعة من النشطاء الحقوقيين والمحامين والأكاديميين قد طلبت من المحكمة حظر هذه الممارسة من خلال التماس للمصلحة العامة قائلة إن الفحص غير محترم وغير إنساني وينتهك الحقوق الأساسية.

وتتعرض مئات النساء للاغتصاب في باكستان كل عام، ولكن نادرا ما تتم معاقبة مرتكبي الاعتداءات بسبب ضعف القوانين وإجراءات المحاكمة المعقدة، وفقا للجنة حقوق الإنسان الباكستانية.

وكثيرا ما يلقى باللوم على ضحايا الاغتصاب في الاعتداءات، ويتم اتهامهن بالتواصل مع الرجال - وهو أمر يثير الاستياء في المجتمعات المسلمة المحافظة - أو حتى يتم اتهامهن بالتسبب في تعرضهن للهجوم.

وتلتزم العديد من النساء الصمت وترفض تقديم بلاغ للشرطة لتجنب الكشف عن أسمائهن وفضحهن من جانب المجتمع الباكستاني المحافظ.

وأدخلت باكستان الشهر الماضي قانونا جديدا لمكافحة الاغتصاب يمكّن المحاكم من الأمر بالإخصاء الكيميائي لبعض الجناة ويسمح بإنشاء محاكم خاصة لإجراء محاكمات أسرع.

Email