مئات القتلى والمشردين.. ودمار وتضرر آلاف المنازل

الإمارات تتضامن مع الشعب الأفغاني وتعزي في ضحايا الفيضانات

صبي أفغاني يحاول إبعاد الطين من أمام منزل عائلته في منطقة بغلان| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع الشعب الأفغاني الصديق في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مناطق عدة في ولاية بغلان شمال شرقي أفغانستان، جراء الأمطار الموسمية الغزيرة، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، وإحداث أضرار جسيمة.

وأعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الشعب الأفغاني الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الجلل، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

وتسببت فيضانات مفاجئة ضربت شمال أفغانستان في مقتل أكثر من 300 شخص وتشريد المئات في ولايات عدة، وفق ما أفادت الأمم المتحدة أمس، فيما أعلنت السلطات حالة طوارئ وأرسلت فرق إنقاذ.

وأدت أمطار غزيرة أول من أمس إلى فيضان أنهار وتسببت بسيول طينية في قرى وأراضٍ زراعية في عدة ولايات.

ونشرت السلطات ومنظمات غير حكومية طواقم إنقاذ ومساعدات، محذرة من عزل بعض المناطق بسبب الفيضانات.

وكانت ولاية بغلان (شمال) من أكثر المناطق تضرراً، حيث قضى أكثر من 300 شخص فيها وحدها، ودمر أو تضرر آلاف المنازل، وفق برنامج الأغذية العالمي.

وقالت رنا دراز مسؤولة الاتصالات في الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان إنه «بناء على المعلومات الحالية: قضى 311 شخصاً في ولاية بغلان ودمر 2011 منزلاً وتضرر 2800 منزل».

قتلى ودمار

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبدالمتين قاني: إن الحصيلة قد ترتفع لأن «العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين». وأضاف: إن 20 شخصاً لقوا حتفهم في ولاية تخار (شمال) واثنين في بدخشان المجاورة.

وقال الناطق باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد في منشور على منصة إكس: «لقي المئات ..حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية».

وأضاف «علاوة على ذلك، أحدث الفيضان دماراً كبيراً في العقارات السكنية، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة».

وقال جان محمد دين محمد، أحد سكان مدينة بل خمري عاصمة ولاية بغلان: «لقد جرفت الفيضانات منزلي وحياتي كلها». وأضاف: إن عائلته تمكنت من الفرار إلى مناطق مرتفعة، لكن عندما تحسن الطقس وعادوا إلى منزلهم، «لم يتبقَ شيء، لقد دمرت جميع ممتلكاتي ومنزلي».

وأمرت وزارة الدفاع قطاعات عسكرية عدة «بتقديم المساعدة لضحايا هذا الحادث بكل الإمكانات المتاحة». وقالت القوات الجوية إنها بدأت عمليات إخلاء مع تحسن الأحوال الجوية، مشيرة إلى أنه تم نقل أكثر من مئة مصاب إلى المستشفى.

وأضافت: «مع إعلان حالة الطوارئ في المناطق (المتضررة)، بدأت وزارة الدفاع الوطني بتوزيع المواد الغذائية والأدوية والإسعافات الأولية على المتضررين». كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية.

Email