أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات، التي قام بها مستوطنون إسرائيليون على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة عبر بيت حانون، وعلى مقر الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في القدس المحتلة.
وحمّلت وزارة الخارجية في بيان إسرائيل كامل مسؤولية هذه الاعتداءات الخطيرة، وطالبت بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأنها، ومعاقبة المتسببين بها، التي تعتبر انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني. وأوضحت الوزارة أهمية تقديم المجتمع الدولي الدعم للجهود الإنسانية والإغاثية، واستدامتها في توفير الخدمات والدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل الأوضاع الحرجة، التي يعيشها والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
وثمنت الوزارة الجهود، التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في سبيل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعدة أهالي قطاع غزة على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة.
وشددت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية، والمؤسسات الإغاثية، وبذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة إلى المدنيين في القطاع، عبر ممرات آمنة ودون عوائق.
مسؤولية إسرائيلية
في الأثناء أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا «الهجمات» ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، داعية إسرائيل إلى ضمان حماية الوكالة الأممية، بعدما حاول متظاهرون إسرائيليون إحراق مكاتبها، أول من أمس.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على منصة إكس بالهجوم، قائلاً «إن استهداف عاملين في المجال الإنساني، ولوازم إنسانية أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف».
ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الهجوم على مباني الوكالة ، مشدداً على ضرورة محاسبة منفذيه. وقال بوريل على منصة «إكس»: إن «مسؤولية ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني تقع على عاتق إسرائيل»، وأضاف: إن الوكالة «شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه للملايين في غزة والمنطقة».
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة «إكس»: «ندين تصاعد التظاهرات العنيفة ضد «أونروا» في القدس الشرقية. على إسرائيل ضمان حماية منشآت الوكالة وموظفيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأكدت ضرورة أن تكون الأمم المتحدة قادرة على أداء دورها المهم في غزة والضفة الغربية والقدس.
من جهتها،نددت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا المكلفة من قبل غوتيريش ترؤس لجنة تقيّم «حياد» الأونروا، «بأعمال عنف غير مبررة». وقالت على إكس: «يجب أن تتمكن الأونروا من القيام بمهمتها ويجب حماية مبانيها».
وكانت الوكالة أعلنت، أول من أمس، إغلاق مقرها في القدس الشرقية، بعد أن أشعل إسرائيليون النار في محيط المجمع مترامي الأطراف.