أكثر من 62 % شاركوا في الانتخابات

22 % نسبة التغيير في مجلس الأمة الكويتي

مرزوق الغانم يحيي أنصاره بعد فوزه بعضوية مجلس الأمة 2024 في مدينة الكويت | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يوم انتخابي متميز وإقبال كبير من الناخبين لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) 2024، شهدت الانتخابات نسبة تغيير بنحو 22 في المئة.

وذلك بدخول 8 وجوه جديدة، وعودة 3 من المجالس السابقة بينما احتفظت النائبة د. جنان بو شهري بمقعدها في الدائرة الثالثة، وبلغت نسبة المشاركة أكثر من 62 في المئة.

وسجّلت الانتخابات نسبة مشاركة قدرت بـ62.10 %، وشارك 518 ألفاً و365 ناخباً وناخبة، موزعين على الدوائر الانتخابية الخمس، من أصل 834 ألفاً و733 ناخباً وناخبة ممن يحق لهم الانتخاب وفق القانون الكويتي.

وأُغلقت مراكز الاقتراع عند منتصف ليل الخميس الجمعة، بعد 12 ساعة خصصت للانتخاب الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 62.10 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 835 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء، ليبدأ فرز الأصوات في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، تم عقب انتهائها الإعلان عن النتائج الرسمية للفائزين.

تغيير محدود

وبحسب النتائج الرسمية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان)، حدث تغيير محدود بلغ نسبة 22 %، حصلت فيه المعارضة على 29 مقعداً، كما عاد إلى عضوية البرلمان الجديد رئيس المجلسين السابقين أحمد السعدون، الذي حلّ في المركز الخامس في الدائرة الثالثة بـ5250 صوتاً، ومرزوق الغانم عضو مجلس 2023 ورئيس برلمان 2020.

كما حافظت جنان بو شهري على مقعد المرأة الوحيد للدورة الثانية على التوالي، فكانت الأبرز والأوفر حظاً من بين الـ13 امرأة اللاتي ترشحن في هذه الانتخابات، وتوّجت ذلك بحصولها على المركز التاسع عن الدائرة الثالثة بـ4976 صوتاً. واحتفظ 39 نائباً من مجلس 2023 المنحل بمقاعدهم، من بين 50 عضواً تم الإعلان عن فوزهم.

ويتكون مجلس الأمة الكويتي من 50 عضواً، يتم اختيارهم عن طريق الانتخاب العام السري المباشر، بواقع 10 أعضاء عن كل دائرة من الدوائر الانتخابية الخمس بالكويت، وتبلغ مدة الدورة البرلمانية 4 سنوات من تاريخ أول اجتماع للمجلس.

تهنئة

وبعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ببرقيات تهنئة للفائزين بالانتخابات، التي تعد الأولى بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد نهاية العام الماضي. وعبر أمير الكويت عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاها المواطنون بانتخابهم الفائزين بعضوية مجلس الأمة، داعياً للفائزين بالتوفيق لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة لخدمة الوطن والإسهام في رقيه وتطوره ورفعة شأنه.

كما عبر عن بالغ تقديره وخالص ثنائه لأعضاء اللجنة القضائية الاستشارية المشرفة على سير الانتخابات وعلى جهودهم المقدرة التي يسرت الانتخابات بكل كفاءة وشفافية. وأشاد أمير الكويت بما تحلى به المواطنون الكويتيون من حس وطني تجسد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات وما أبدوه من التزام بالإرشادات ما أسهم في تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة.

تصحيح المسار

ويؤكد محللون أن مسار تصحيح المسار حفز الناخبين الكويتيين على المشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الأمة وحسن اختيار ممثليهم، باحتساب أن البرلمان خريطة طريق لمستقبل الكويت وهناك رهان قوي على التصحيح حتى تتلافى حدة التنافس ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتخلق متطلبات التعاون ما بين السلطتين، لما يخدم مصلحة الكويتيين.

Email