«فيتو» أمريكي يحبط وقف إطلاق النار

الإمارات تعرب عن خيبة أمل كبيرة من نتائج تصويت مجلس الأمن بشأن غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة إنها «تشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء نتائج تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة».

واستخدمت الولايات المتحدة، أمس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار في غزة

وقالت البعثة، في تغريدة على «إكس»: «تشعر دولة الإمارات بخيبة أمل كبيرة إزاء نتيجة التصويت في مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، الذي حظي بتأييد 13 من أصل 15 عضواً». وأكدت أنه «بعد أكثر من أربعة أشهر من المذبحة وعدم وجود نهاية في الأفق، يجب أن تنتهي هذه الحرب».

وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة إن «نقض مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الشقيقة في مجلس الأمن والذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة مؤسف، ويعمق من الكارثة الإنسانية». وأضاف في تدوينة على موقع «إكس»: إن «النظام الدولي القائم على أسس قانونية واضحة وصريحة يسقط مجدداً أمام اعتبارات سياسية ضيقة في ظل معاناة إنسانية غير مسبوقة يدفع ثمنها المدنيون».

واستخدمت الولايات المتحدة، أمس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار في غزة، وذلك للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب. وحظي مشروع القرار في مجلس الأمن الذي يطالب «بوقف إنساني فوري لإطلاق النار ينبغي أن يحترمه جميع الأطراف» بتأييد 13 عضواً مقابل اعتراض عضو واحد وإحجام عضو آخر عن التصويت هو مندوب بريطانيا.

وقال سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع للمجلس قبل التصويت: «التصويت لصالح مشروع القرار هذا هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة. وعلى العكس من ذلك، فإن التصويت ضده يعني تأييداً للعنف الوحشي والعقاب الجماعي الذي يتعرضون له».

وكان نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود، أكد أنه إذا طُرح مشروع القرار الجزائري على التصويت، فإنه لن يمر، ووزّعت أمريكا مشروع قرار بديلاً يتحدث عن وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت.

وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن هذا المشروع البديل ليست لديه أي فرصة لاعتماده في صيغته الحالية، لا سيما بسبب احتمال فيتو روسي.

تحرك أمريكي

في الأثناء، يبدأ بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، اليوم تحركاً على خط جهود التهدئة في غزة، حيث يزور إسرائيل ومصر.

وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن ماكجورك سيزور مصر اليوم الأربعاء وإسرائيل غداً، حيث يجري محادثات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح بجنوب قطاع غزة، ومساعي إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

هنية في القاهرة

ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس، إلى القاهرة على رأس وفد لإجراء «مباحثات مع المسؤولين المصريين». وشهدت العاصمة المصرية الأسبوع الماضي محادثات على مستوى عال بين وفود أمريكية وقطرية وإسرائيلية سعياً لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لم تفض إلى أي نتائج تذكر.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «إنه لم يحدث أي تقدم في الأيام الأخيرة في المفاوضات». ونقلت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية عن الأنصاري قوله، في مؤتمر صحافي أمس، أن الدوحة تعارض تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الضغوط التي يجب أن تمارسها قطر على حماس.

وأوضح الأنصاري أن جهود الوساطة القطرية مستمرة، والتواصل بين الأطراف كافة مستمر، وتصريحات نتانياهو لن تؤثر على دور قطر في الوساطة. وأشار إلى أن الوضع في رفح مقلق جداً مع وجود نحو مليون ونصف مليون شخص هناك، مؤكداً «رفض أي هجوم على رفح»، ومضيفاً: «لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة».

 

Email