الإمارات تتضامن وتعزّي الفلبين في ضحايا الانهيار الأرضي

رجال الطوارئ والإنقاذ يواصلون البحث عن ناجين في مقاطعة دافاو دي أورو الفلبينية | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية الفلبين الصديقة، في ضحايا الانهيار الأرضي الذي حدث في مقاطعة دافاو دي أورو، جنوبي البلاد، وتسبب في مقتل وإصابة وفقدان عشرات الأشخاص، وفي إحداث أضرار جسيمة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس.

وأعربت وزارة الخارجية، في بيان على موقعها، عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الفلبينية، والشعب الفلبيني الصديق، وإلى أهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأكدت السلطات الفلبينية، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الانهيار الأرضي الذي وقع في بلدة ماكو، في مقاطعة دافاو دي أورو، على بعد 965 كيلومتراً جنوب مانيلا، في منطقة للتنقيب عن الذهب إلى 92 شخصاً.

وذكرت قناة «إيه بي إس- سي بي إن» الفلبينية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أول من أمس، أن 37 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين عقب الانهيار الأرضي في المنطقة الجبلية، وفرق الطوارئ وطواقم الإنقاذ والإغاثة لا تزال تبحث في إثرهم.

وفي حادثة وصفت بالمعجزة، عثر عمال الإغاثة، على طفلة بعد أكثر من 60 ساعة على انهيار أرضي ضرب قرية لتعدين الذهب، جنوبي الفلبين، أدى إلى فقدان المئات.

وكانت الفتاة، التي لم يتم الكشف عن عمرها، من بين أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين بعدما ضرب الانهيار الأرضي الناجم عن الأمطار القرية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل.

وقال المسؤول في وكالة إدارة الكوارث في مقاطعة دافاو دي أورو، إدوارد ماكابيلي، إنه تم العثور على الطفلة بينما كان رجال الإنقاذ يستخدمون أيديهم العارية والمجارف للبحث عن ناجين في قرية ماسارا بجزيرة مينداناو الجنوبية.

وقال ماكابيلي «إنها معجزة»، مفيداً بأن رجال الإنقاذ كانوا يعتقدون أن المفقودين ربما لقوا حتفهم. «وهذا يعطي الأمل لرجال الإنقاذ. لأنه عادة ما تكون قدرة الطفل على الصمود أقل من قدرة البالغين»، وفق قوله.

وأدى الانهيار الأرضي إلى تدمير المنازل، واجتياح 3 حافلات، وسيارة جيب، كانت تنتظر لنقل العمال من منجم للذهب.

فيما يتسابق رجال الإنقاذ مع الزمن، وبينما يصارعون الطقس للعثور على أي شخص آخر على قيد الحياة وسط الوحل الكثيف مع هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة.

وتضرب الأمطار الغزيرة، الناتجة عن الموسم المطير، شمال شرقي البلاد، والضغط المنخفض، منطقة مينداناو، جنوبي البلاد منذ أواخر يناير 2024.

وبسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية، تضرر أكثر من 812 ألف شخص، بما في ذلك 398,158 شخصاً، اضطروا للفرار من منازلهم منذ 28 يناير الماضي، بحسب الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث.

جدير بالذكر أن الفلبين، الأرخبيل المكون من أكثر من 7600 جزيرة، تتعرض سنوياً لما يقرب من 20 إعصاراً تتسبب بفيضانات، وانهيارات أرضية، وحوادث أخرى، وكان أحد أقوى تلك الأعاصير «هايان»، الذي ضرب البلاد في نوفمبر 2013، وخلّف وراءه أكثر من 6300 قتيل، وما يزيد على 4 ملايين مشرد.

Email