قرقاش: نرفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء

الإمارات: نقف مع جهود الأونروا في مشاريعها الإنسانية

صبي فلسطيني يحمل كيسًا من الدقيق وزعته (الأونروا) في رفح بجنوب قطاع غزة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات دعمها الراسخ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ورفضها سياسة «العقاب الجماعي» الذي يطال الأبرياء.

وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عبر حسابه بمنصة «X»، إن دعم الإمارات الراسخ لـ«الأونروا» ودعوة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قرارات تعليق تمويل الوكالة، موقف تاريخي وإنساني مهم لمواجهة الظروف الحرجة التي يعيشها الفلسطينيون. وأضاف معاليه: «نقف مع جهود الوكالة في مشاريعها الإنسانية ونرفض العقاب الجماعي الذي يطال المدنيين الأبرياء».

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بحث الثلاثاء الماضي خلال اتصال هاتفي، مع فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، سبل دعم الوكالة لأداء مهامها الإنسانية النبيلة والسامية. وناقش الجانبان ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.

وقالت «الأونروا»، إنها ستضطر على الأرجح لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك في غزة، بحلول نهاية فبراير ما لم يستأنف التمويل. وأوقفت مجموعة من الدول، منها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تمويلها في أعقاب مزاعم بأن بعض موظفي «أونروا» متورطون في هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة «حماس». وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، في بيان إن «الوكالة ما زالت أكبر منظمة مساعدات في واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية حدة وتعقيداً في العالم».

وأضاف «إذا استمر تعليق التمويل، سنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية فبراير، ليس فقط في غزة، لكن أيضاً على امتداد المنطقة». وحثت جماعات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى الجهات المانحة على مواصلة دعم «أونروا». وحذر مدير منظمة الصحة العالمية الأربعاء من عواقب كارثية على سكان غزة إذا توقف التمويل.

إعادة التمويل

في الأثناء، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده لـ«رويترز» أمس، إنه متفائل بشكل معقول بأن بعض الدول التي أوقفت تمويل الوكالة ستستأنف تمويلها. وذكر بارت أيده في مقابلة «أنا متفائل بشكل معقول بأننا سنعيد التمويل إلى وضعه الطبيعي».

وأضاف أن دولاً كثيرة تدرك أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة للغاية. وأحجم عن تسمية دول بعينها. وتابع «يبحثون عن مخرج. والآن ربما إذا أتت الأونروا سريعاً برد جيد، ومقبول باعتباره جاداً، فسيستأنفون بكل سرور». وقالت النرويج، وهي من كبار المانحين للوكالة، الأربعاء، إنها تحث الدول التي علقت تمويلها للأونروا على النظر في تداعيات أفعالها على سكان غزة.

وقال بارت أيده «سأكون في غاية الحرص فيما يتعلق بالإشارة لأفراد. لكننا بالطبع نتحدث مع أقرب أصدقائنا»، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كان تحدث مع نظيره السويدي. والسويد أيضاً من كبار المانحين الذين علقوا تمويلهم لأونروا وحليفة وثيقة للنرويج.

تأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة في عام 1949 لرعاية اللاجئين الذين فروا أو طُردتهم إسرائيل من منازلهم والذين بلغ عددهم 700 ألف فلسطيني. وتشغل الوكالة 30 ألف فلسطيني لتقديم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 ملايين من نسل هؤلاء اللاجئين، في قطاع غزة والضفة الغربية وفي المخيمات الواسعة في الدول العربية المجاورة.

Email