موسكو تعرب عن امتنانها لجهود الدولة في تنسيق وتنفيذ العملية

نجاح وساطة إماراتية جديدة لتبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الخارجية نجاح وساطة جديدة لدولة الإمارات بشأن تبادل أسرى حرب بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس، في وقت أعربت موسكو عن امتنانها للجهود التي بذلتها دولة الإمارات في الوساطة بين الطرفين، لا سيما في تنسيق وإجراء عملية تبادل الأسرى.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان على موقعها الرسمي، أن نجاح الوساطة الجديدة يعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات، بوصفها شريكاً موثوقاً به على المستوى الدولي، لا سيما من جانب روسيا الاتحادية، وجمهورية أوكرانيا، ما أسهم في نجاح الجهود التي أدت إلى الإفراج عن أسرى الحرب من الجانبين.

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لحكومتي روسيا الاتحادية، وجمهورية أوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى.

وأكدت وزارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مشددة على موقفها الثابت المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية، والحوار، وخفض التصعيد، وسعيها الدائم لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

في الغضون، أعربت روسيا عن امتنانها لدولة الإمارات لجهود الوساطة التي بذلتها في تنسيق وتنفيذ عملية تبادل 195 جندياً وضابطاً روسياً مع أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «ممتنون لدولة الإمارات على جهود الوساطة التي بذلتها في تنسيق وإجراء التبادل».

وأكدت وزارة الدفاع الروسية عودة عسكريين روس من الأسر في أوكرانيا، منوهة بأنه تم نقلهم لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في موسكو.

وأفادت، في بيان، بأنه «نتيجة للمفاوضات، تمت إعادة 195 عسكري روسي، واجهوا خطراً مميتاً في الأسر، من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا».

جدير بالذكر أن جهود الوساطة الإماراتية نجحت مطلع يناير الماضي في الإفراج عن أسرى حرب روس وأوكران، علاوة على وساطة في ديسمبر 2022 لتبادل مسجونين اثنين بين روسيا وأمريكا. إلى ذلك، أعلنت روسيا وأوكرانيا أنهما تبادلتا نحو 400 أسير حرب، بالتزامن مع إحدى أهم عمليات تبادل أسرى خلال عامين.

ورحب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعملية تبادل الأسرى، مؤكداً أن موسكو تريد «إعادة» جميع الأسرى المحتجزين لدى كييف، وقال: «لن نوقف عمليات التبادل. علينا إعادة رجالنا إلى البلاد».

كما رحب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعودة «207» أوكرانيين أسرى. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «جنودنا عادوا إلى البلاد»، متعهداً بإعادة كل الأسرى «سواء كانوا مقاتلين أو مدنيين».

جدير بالذكر أن عملية التبادل الحالية هي خامس عملية تبادل لأسرى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ما أعلن مفوض حقوق الإنسان الأوكراني، دميترو لوبينيتس، مضيفاً أن ما مجموعه 3035 أوكرانياً تمكنوا من العودة إلى ديارهم.

يشار إلى أن عملية التبادل الحالية، تأتي في أعقاب حادث إسقاط طائرة النقل العسكرية الروسية «إليوشن إيل 76»، فوق منطقة بيلغورود، القريبة من الحدود الأوكرانية، الذي اتهمت موسكو على إثره كييف بإسقاط الطائرة عمداً، إذ نقلت «فرانس برس» عن بوتين قوله: «الطائرة أسقطت، وتأكدنا من ذلك، بنظام «باتريوت» أمريكي»، كأول تصريح من بوتين حول السلاح المستخدم من قبل الجيش الأوكراني.

تمت عملية تبادل الأسرى وسط استمرار القوات الروسية في الضغط على أنظمة الدفاع الأوكرانية، خصوصاً في دونباس، وحول أدفيفكا، مركز المعارك. وأكد بوتين تمركز قواته في مواقع «على مشارف» المدينة.

وتشهد أدفيفكا، المدينة الصناعية، منذ أشهر اشتباكات بين الروس والأوكرانيين، ما أوقع خسائر فادحة، بحسب مراقبين،

بينما تؤكد كييف أنها تقاوم الهجمات المتكررة للقوات الروسية، لكن الروس يتواجدون الآن في جنوب وشمال المدينة، إضافة إلى السيطرة على الجانب الشرقي.

وللتحرر من الضغوط الروسية، تستهدف القوات الأوكرانية بشكل متزايد أهدافاً في روسيا لدفع الجيش الروسي إلى إعادة توجيه معداته ورجاله بعيداً عن الجبهة.

Email