خليفة المرر يترأس وفد الدولة في «قمة كامبالا»

الإمارات تؤكد الالتزام بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز

خليفة المرر خلال إلقاء كلمة الإمارات في القمة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح رئيس جمهورية أوغندا، يويري موسيفيني، أعمال قمة دول حركة «عدم الانحياز» في العاصمة الأوغندية كامبالا، التي انعقدت تحت عنوان «تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك»، يومي 19 و20 يناير الجاري، بحضور رؤساء وممثلي الدول الأعضاء.

وترأس معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، وفد دولة الإمارات في القمة، حيث ألقى كلمة الدولة التي أشارت إلى أنه إيماناً بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز، والقيم الأصيلة السامية، التي أرساها مؤسس الدولة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رسّخ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة الدولة التي تحث على العمل المشترك، وتكامل الجهود المبذولة، لمواجهة التحديات المتعلقة بالأزمات الإقليمية، من خلال التخفيف من حدة التوترات، وتعزيز دور الدبلوماسية، باعتبارها السبيل الأمثل لبناء الثقة وحل الخلافات.

وأضاف المرر: نؤكد في دولة الإمارات التزامنا بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز، والعمل على تعزيز المصالح المشتركة، والتعاون والتعاضد لمواجهة كافة التداعيات والأزمات التي تواجه دول حركة عدم الانحياز.

وشدد المرر على التزام دولة الإمارات بمبادئ ومقاصد الحركة، بهدف تعزيز العمل متعدد الأطراف، والتعاون لمواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف المشتركة التي تستند على مبادئ القانون الدولي، وتمسكها بأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، والعلاقات الودية بين الدول، وحل المنازعات بالطرق السلمية، وترسيخ ثقافة السلام، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ووفق هذا الأساس، قال المرر، إن دولة الإمارات تسعى جاهدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، من خلال المفاوضات الثنائية، أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي.

كما مضى المرر، إلى الوضع في قطاع غزة، مشدداً على أولويات دولة الإمارات في العمل على تحقيق وقف إطلاق النار وحفظ أرواح المدنيين، وحمايتهم، وتوفير المساعدات الإغاثية والطبية للسكان بكميات كافية ومستمرة، وتفادي توسيع الصراع، وما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيئاً على جهود دولة الإمارات في إطار مبادرة عملية «الفارس الشهم 3»، ومساعداتها المتعددة المستمرة لإغاثة المدنيين في القطاع، وتحركها واتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الأزمة، سعياً لوقف التصعيد، ووقف إطلاق النار، وإعادة التهدئة لحقن الدماء.

وقال المرر، إن الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، أثمرت اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرارين 2712، و2720، وذلك أثناء عضوية الدولة غير الدائمة في المجلس.

وفي ما يتعلق بالسودان، شدد المرر على أن التحرك الدبلوماسي لدولة الإمارات، كان على الدوام، ولا يزال، داعماً للجهود المبذولة للتهدئة، وضبط النفس، وخفض التصعيد، والحث على العمل، لإنهاء الصراع في السودان.

كما تطرّق المرر، خلال كلمة الإمارات أمام القمة، إلى الاستضافة الناجحة لدولة الإمارات للدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، والمنجزات التي تحققت فيها، حيث تم اعتماد «اتفاق الإمارات» التاريخي، الذي يتضمن إعلاناً غير مسبوق، للتصدي لتداعيات التغير المناخي، وكذلك إعلان إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، لسد فجوة التمويل المناخي، وإقرار تفعيل صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية، بمساهمة تجاوزت 550 مليون دولار، فضلاً عن دعم قطاع الصحة في قارة أفريقيا بقيمة 220 مليون دولار، والعديد من الاتفاقات التي تصب في خانة تعزيز العمل المناخي ودفعه إلى الأمام.

Email