الإمارات تدين بشدة اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الإسرائيلية.

وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي، أمس، مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، سبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما تناول الاتصال التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الجانبان استمرار التنسيق والتشاور في جهود البلدين نحو حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد الجانبان على ضرورة تفعيل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين.

وأشار الجانبان إلى إدانة دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى المبارك، والذي يعد خرقاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً، وشددا على ضرورة وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، وعلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة القدس وشؤون المسجد الأقصى.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.من جهته، شدد الصفدي على أن الأردن سيستمر في تكريس كل إمكاناته لحماية المقدسات وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، محذراً من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي قد أدانت بشدة، في بيان، اقتحام الوزير الإسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الإسرائيلية. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، وعلى احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف.

ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مشددةً على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تنديد عربي

من جهتها، أعربت المملكة العربية السعودية عن «تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين، باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف». وقالت وزارة خارجيتها في بيان: «تعبر الوزارة عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية».

كما أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام باحات المسجد الأقصى. وفي السياق ذاته، أدانت قطر بـ«أشد العبارات» الاقتحام. كما أعربت مصر عن «أسفها» للاقتحام.

واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاقتحام «استباحةً للحرم القدسي وعدواناً على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازاً واستهتاراً بمشاعرهم الروحية». كما أكد البرلمان العربي، في بيان رفضه محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في القدس وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً.

وفي السياق، أدانت الرئاسة الفلسطينية الاقتحام، واعتبر الناطق باسمها نبيل أبو ردينة أن ذلك تحدٍ للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية والمجتمع الدولي، محذراً من أن استمرار هذه الاستفزازات سيؤدي إلى المزيد من التوتر. بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الاقتحام، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين جميعاً وانتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

رفض

دولياً، أعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نايدس عن رفضه لاقتحام وزير إسرائيلي لباحة المسجد الأقصى. وأكد نايدس في تصريحات صحافية أن بلاده أوضحت للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس. وقال «نحن مهتمون بالحفاظ على الوضع الراهن وأي عمل يمنع ذلك غير مقبول.. أكدنا هذا بوضوح للحكومة الإسرائيلية».

Email