شخص يقف وسط الدمار في ديربان| رويترز

الإمارات تتضامن مع جنوب أفريقيا وتعزي في ضحايا الفيضانات

عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية جنوب أفريقيا الصديقة في ضحايا الفيضانات، الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مدينة دوربان، ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص تعازيها ومواساتها إلى حكومة جنوب أفريقيا وشعبها الصديق وإلى أهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة ديربان الساحلية في جنوب أفريقيا إلى 306 قتلى، حسبما أفاد مسؤولون محليون. وأفادت السلطات بأن نسبة تساقط المطر

قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق منذ أكثر من 60 عاماً، وتسببت في دمار كبير وانهيار عدد من الجسور، وألحقت أضراراً بـ248 مدرسة على الأقل.

كما تسبب الطقس في إعاقة عمل أكثر موانئ البلاد ازدحاماً. وذكرت وكالة بلومبرغ أن شركة ترانسنيت إس أو سي المحدودة، المشغل للميناء والسكك الحديدية المملوكة للدولة، تستأنف تدريجياً العمليات في ميناء ديربان الذي كان قد أغلق في 11 أبريل الجاري، وفقاً لما أعلنه برافين جوردهان، وزير قطاع الأعمال العام في بيان.

ولا تزال عمليات الشحن معلقة إلى أن تقرر السلطات أن حالة الطقس تسمح بدخول السفن إلى الميناء.

زيارة تفقدية

وقام الرئيس سيريل رامابوزا بزيارة عائلات ثكلى أول من أمس في كليرمون، إحدى ضواحي دوربان الفقيرة، وتعهد تقديم مساعدة حكومية لوالد فقد أطفاله الأربعة بانهيار جزء من منزلهم. وقال رامابوزا «نحن نرى مآسي مماثلة تضرب موزمبيق وزيمبابوي، لكنّنا اليوم نحن المتضررين».

وتدعو السلطات المحلية إلى إعلان حالة كوارث طبيعية. ووصف رامابوزا الفيضانات المميتة التي ضربت المنطقة الجنوبية الشرقية لبلاده بأنّها «كارثة». وقال في وقت سابق أمام مجتمع محلي بعد تفحص الأضرار الناجمة عن الفيضانات «انهارت جسور وانهارت طرق ومات أشخاص...

هذه كارثة ذات أبعاد هائلة»، مضيفاً أن إحدى العائلات فقدت 10 من أفرادها.

وتضررت 248 مدرسة على الأقل. وأوضح ديبيو تاوانا من المعهد الوطني للأرصاد الجوية: «خلال 48 ساعة، هطل أكثر من 450 مليمتراً من الأمطار في بعض المناطق». وقارن المتخصصون مستوى هطول الأمطار بالمستوى «المرتبط عادة بالأعاصير». وتمت تعبئة الجيش لتقديم دعم جوي خلال عمليات الإجلاء. دمرت آلاف المنازل وتضررت 140 مدرسة على الأقل، بحسب السلطات المحلية.

الأكثر مشاركة