معالم موريتانية رئيسة تخلد أدوار الإمارات التاريخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يُضيء اسم الإمارات في كل أرض ومحفل، يتلألأ عطاؤها المستمر في قارات العالم شاهداً على رحلة متميزة من مساعدة الشعوب والمساهمة في نموها وتطوّرها طوال خمسة عقود. وتزامنا مع احتفالات اليوم الوطني الخمسين تبقى الإمارات نبراس الخير لكل الناس،  دافعها في ذلك خدمة البشرية على مواجهة مصاعبها وتحدياتها.

هنا في موريتانيا، ذلك البلد العربي الأفريقي الواقع في شمال غرب القارة السمراء على شاطئ المحيط الأطلسي، ثمة احتفاء واسع باسم الإمارات؛ عرفاناً بأدوارها التاريخية المتواصلة في دعم ومساندة الشعب الموريتاني، والعلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

وثمة عديد من المعالم، داخل هذا البلد الذي يمثل نقطة وصل رئيسة بين شمال وجنوب قارة أفريقيا، والذي يجمع أعراقاً وثقافات مختلفة، تحمل أسماءً مرتبطة بدولة الإمارات، لا سيما اسم مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كامتنان وتقدير لبصماته العميقة، ومن بعده أبناؤه، في موريتانيا وخارجها.

منطقة استراتيجية

في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي تعد أكبر مدن البلد من حيث المساحة، وواحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، أطلق اسم الشيخ زايد على مستشفى العاصمة بمنطقة استراتيجية حيوية، وهو المستشفى الذي يعتبر وجهة أساسية لمحدودي الدخل من أجل الحصول على الخدمات الطبية، بوصفه وجهة صحية رئيسة في البلد، يخفف الضغط عن المشفى الوطني.

أنشأ مستشفى الشيخ زايد في شهر نوفمبر من العام 2000، بهبة كريمة من الشيخ زايد -طيب الله ثراه- بقيمة 1.5 مليون دولار، على مساحة 3,000 متر مربع وبسعة 185 سريراً، ويشمل جميع المرافق والخدمات اللازمة له.

كما شهد المستشفى في العام 2017 عمليات تطوير شاملة، تضمنت توسعته وترميمه وتجهيزه، بتمويل من دولة الإمارات أيضاً. وبلغت مساحة التوسعة 400 متر مربع، وترميمات لـ 1200 متر مربع، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وكذا غرف العمليات التي زادت إلى 8 غرف، لإجراء 80 عملية جراحية أسبوعياً، إضافة إلى العمليات العاجلة.

وفي شهر يوليو من العام 2016، دُشن شارع رئيس بالعاصمة الموريتانية، يحمل أيضاً اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويصل طول الشارع إلى 30 كلم، ويربط قلب العاصمة بمطار أم التونسي.

وعرفاناً بالأيادي البيضاء لدولة الإمارات في موريتانيا والمكرمات والمآثر المختلفة لقادة الدولة، تم أيضاً إطلاق اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» على جناح الأمومة والطفولة في مستشفى زايد.

وفي الشهر الثاني من العام 2019 تم إطلاق اسم سمو الشيخة فاطمة «أم الإمارات» أيضاً على مشروع توفير مصادر المياه لخمس ولايات موريتانية، وهو المشروع الذي دشنته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويستفيد منه 500 ألف شخص، ويتضمن 85 بئراً ارتوازية وسطحية بالطاقة الشمسية وخزانات.

شارع رئيس ومستشفى ومشروعات تنموية، تضاف إليها فعاليات تجرى من آن لآخر تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من بينها سباق الهجن العربية الذي تم الإعلان عنه في العام 2019 ويحمل اسم «جائزة الشيخ زايد لسباقات الهجن».

وفي يوليو الماضي، دشن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط مستشفى ميدانياً، يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويعمل على مكافحة انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، وتبلغ سعته 120 سريراً، منها 24 للإنعاش مجهزة بكل ما يتطلبه التكفل بحالات كورونا.

احتفاء

ويأتي هذا الاحتفاء بدولة الإمارات من خلال معالم رئيسة في موريتانيا تخليداً لاسم الشيخ زايد -طيب الله ثراه- في ظل العلاقات التي أرسى معالمها مع نواكشوط، وفتح أبواب الأمل للموريتانيين منذ زيارته التاريخية لها في 13 أغسطس 1974 والتي استغرقت ثلاثة أيام، دعم فيها ذلك البلد الذي خطى آنذاك خطواته الأولى بعد الاستقلال عن فرنسا في 1960.

Email