شاركت في اجتماع للتحالف الدولي ضد «داعش» بروما

الإمارات: العمل المشترك السبيل الأنجع للقضاء على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما، برئاسة مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيطالية.

وترأس وفد الدولة إلى الاجتماع معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، حيث أكد معاليه خلال كلمة دولة الإمارات ضرورة استمرار العمل والتعاون في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وأفكاره المتطرفة، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه لمنع التنظيم الإرهابي من إعادة ترتيب صفوفه، ومواصلة الجهود المشتركة في مواجهة أيديولوجية «داعش» وأفكاره الإرهابية، وتقليص قدرته على التوسع في أجزاء أخرى من العالم، وبخاصة في أفريقيا.

كما أشار معاليه في الاجتماع الوزاري الدولي إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل الأنجع للتصدي والقضاء على الإرهاب والتطرف، مع تأكيده أن مواجهة التطرف والإرهاب تتسق مع رؤية دولة الإمارات لبناء المستقبل، وإشاعة التسامح، وتعزيز الاستقرار والسلام والازدهار.

نجاح وتحديات

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي استضاف الاجتماع مع نظيره الإيطالي، إن الدول الأعضاء بالتحالف حققت نجاحاً كبيراً، إلا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.

ولفت بلينكن إلى أن التنظيم لا يزال قادراً على شن هجمات كبيرة في العراق وسوريا، على الرغم من الضربات القاصمة التي وجهها التحالف له في هذين البلدين في السنوات الأخيرة. وحذّر من أن التنظيم يشكل تهديداً متزايداً لمناطق خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك أفغانستان واليمن وشمال سيناء بمصر ومناطق في غرب أفريقيا.

استعادة موقوفين

وتطرق بلينكن أيضاً إلى موضوع مقاتلي داعش الأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، ولفت إلى الحاجة إلى إعادتهم إلى دولهم حتى يمثلوا أمام القضاء.

وتعهد بلينكن بتقديم 436 مليون دولار إضافي كمساعدات إنسانية أمريكية في المنطقة. وقال إن المساعدات الأمريكية المرتبطة بالحرب السورية ترتفع بذلك إلى 5ر13 مليار دولار.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل المحادثات: «في العراق وسوريا، تم صد داعش ولكنه لم يُهزم، بل إنه يكتسب نفوذاً في مناطق أخرى».

إشادة بإيطاليا

وأشاد بلينكن بإيطاليا على اعتبار أنها من الدول الأوروبية القليلة التي تستعيد هؤلاء المقاتلين. ورحب أيضا بالجهود التي تبذلها دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان التي أعادت 600 مقاتل وأفراد عائلاتهم واعتمدت برامج إعادة تأهيل لهم.

ودعا وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى تشكيل مجموعة عمل جديدة لمواجهة التهديد المتزايد للتنظيم في إفريقيا.

ويعد اجتماع روما أول لقاء شخصي يعقده وزراء دول التحالف منذ فبراير 2019، إذ ألقى فيروس كورونا بظلاله على الدبلوماسية الدولية.

Email