واشنطن قلقة للغاية إزاء المواجهات في القدس وتطالب بتهدئة التوتّرات

الإمارات تدعو إسرائيل إلى خفض التصعيد في الأقصى وحي الشيخ جراح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت دولة الإمارات، عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة، وأنها تدين بشدة اقتحام المسجد الأقصى الشريف وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والتي نجم عنها إصابة عدد من المدنيين.

وأشار معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، إلى أن الإمارات تدين وتستنكر بشدة اقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

وشدد معاليه على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الشقيقة في رعاية المقدسات، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

ودعا معاليه، السلطات الإسرائيلية لتحمل المسؤولية في خفض التصعيد، وإنهاء كل الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار التوتر والاحتقان، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية للقدس المحتلة والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار وتهديد السلم.

إدانات

من جهتها، أكدت السعودية رفضها للإجراءات الإسرائيلية، بإخلاء منازل في القدس وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها. وأعربت الخارجية السعودية، عن رفض ما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

بدورها، دعت الولايات المتّحدة إلى وقف العنف في القدس الشرقية المحتلّة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنّ واشنطن قلقة للغاية إزاء المواجهات في القدس. وأضاف إنّ العنف لا عذر له، لكنّ إراقة الدماء التي تحصل الآن مقلقة، لا سيّما وأنها تحصل في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

ولفت الناطق إلى أنّ واشنطن دعت المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العمل بحزم لتهدئة التوتّرات ووقف العنف. وشدّد برايس على أهمية تجنّب أيّ خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع مثل عمليات الإخلاء في القدس الشرقية، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل، والأعمال الإرهابية.

دعوات تهدئة

إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، إلى التحرك العاجل لخفض التوتر في القدس. وقال الناطق باسم الاتحاد، إنّ العنف والتحريض غير مقبولين.

في السياق، أعربت روسيا عن قلقها، ودعت إلى تجنب تصعيد العنف في القدس. كما حضّ منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور فينيسلاند، جميع الأطراف على احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في البلدة القديمة بالقدس من أجل السلام والاستقرار. وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الصدامات.

Email