أكد أن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل تمضي كما كان متوقعاً

العتيبة: صفقة «إف 35» منجزة.. والمراجعة روتينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة أن صفقة مقاتلات «إف 35» الأمريكية للإمارات ما زالت قائمة ومنجزة، والمراجعة التي طلبتها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، روتينية.

كما تحدث عن آفاق عملية السلام مع إسرائيل وذلك خلال جلسة نقاشية عبر الإنترنت، عقدها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بعنوان «السياسة الأمريكية نحو الدول العربية، والفلسطينيين، وإسرائيل.. أفكار وتوجهات لإدارة بايدن»، الليلة قبل الماضية.

وبشأن قرار إدارة بايدن مراجعة صفقة المقاتلات «إف 35» للإمارات، التي أبرمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال العتيبة: «هذه عملية مراجعة روتينية، لأن الصفقة تمت قبيل تولي بايدن منصبه، وهي واحدة من أكبر صفقات الأسلحة في العالم، بقيمة 23 مليار دولار». وأضاف: «الصفقة تمت من خلال عملية التفاوض، وتم توقيع العقود والذهاب، للحصول على موافقة الكونغرس، وتمت مراحل الصفقة بالشكل الصحيح وفق كل القواعد، والحديث عن أن الصفقة تم تجميدها أو وقفها أمر غير صحيح، وكل شيء يسير حسب المخطط، فعلنا كل شيء كما يجب، وسيكتشفون ذلك فور استكمال المراجعة، وستتم الصفقة»، وتابع: «لا يزال كل شيء يسير في مجراه في الوقت الذي تجري فيه المراجعة. أنا واثق أن الأمر سينتهي في المكان المناسب».

وقف الضم

وفي ملف السلام، أكد معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة أن معاهدة السلام مع إسرائيل كانت في الأساس تهدف لمنع ضم الأراضي الفلسطينية.

وأوضح العتيبه: «في حين سعى الكثيرون لإلقاء الضوء على معاهدة السلام بأشكال مختلفة، لتناسب روايتهم الخاصة، كان الأمر بالنسبة لنا يتعلق بوقف خطة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية».

وأضاف: «عندما تم الإعلان عن اتفاقيات إبراهيم، نظر الجميع إليها من خلال عدساتهم الخاصة، واعتقد البعض أنها بمثابة رسالة إلى حكوماتهم، ولكن الحقيقة هي أن اتفاقيات إبراهيم كانت تهدف إلى منع الضم».

حل الدولتين

وقال «جاء الاتفاق لإنقاذ حل الدولتين، وأنا سعيد الآن بانخفاض حدة المعارضة من اتفاقيات إبراهيم، ولو لم تتم لكان قرار الضم قد حدث بالفعل، ولكنّا الآن نتحدث عن حل الدولة الواحدة، وبالطبع فإن ذلك سيكون كارثة».

واستطرد العتيبة قائلاً «أشعر بالأمل، وعندما يسود العقل والمنطق، يمكننا العمل مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل، ومع القيادة الفلسطينية، من أجل بحث تنفيذ حل الدولتين، لكن في نهاية المطاف فهذا أمر يخص الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنا على ثقة من أن الولايات المتحدة ستقدم كل ما لديها من دعم، ولكن الإدارة الجديدة مشغولة بجائحة «كورونا»، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيكون ضمن أولويات الرئيس بايدن في الوقت الحالي، وإذا ما كان لديها الرغبة في المضي قدماً، فهذا هو الوقت المناسب للانخراط في ذلك، ولكن هذا هو قرارهم».

عقبة وحيدة

وبشأن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قال العتيبة: العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، تمضي كما كان متوقعاً لها، والعقبة الوحيدة أمامها هي جائحة «كورونا». وأضاف: «كنا نتوقع التوصل إلى اتفاقيات في مجال الأعمال، والتجارة، والاستثمار، وبالفعل شاهدنا أدلة عدة على حدوث ذلك، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، هناك فرص للاستثمار، ونرى زيارات متبادلة بين الجانبين».

وأشار إلى أن أكثر ما يشعره بالحماس، وربما لم نتنبأ به أو نتوقعه هو «الاتصالات بين الأفراد بعضهم البعض، وهذا أمر جديد بالنسبة لي، وعندما كنا نتفاوض في اتفاقيات السلام يوليو الماضي، لم نتوقع ذلك، فمنذ التوقيع على اتفاقيات إبراهيم وفتح الطريق أمام حرية السفر، قام نحو 130 ألف شخص من السائحين الإسرائيليين بزيارة الإمارات، ولولا جائحة «كورونا» والتدابير الاحترازية لها، لكان العدد أكبر من ذلك بكثير، ومن اللافت أن الدولة الأولى في حملة تلقيح مواطنيها على مستوى العالم هي إسرائيل، والدولة الثانية هي الإمارات، والثالثة هي البحرين».

وتحدث العتيبة عن السلام مع إسرائيل قائلاً: «يعتمد على العلاقات بين الأفراد بعضهم البعض، وعلى تفهم الناس والاحترام المتبادل، وهذا أمر مهم للغاية، وبالطبع، فإن السياسة يمكنها إما أن تدعم وإما تعرقل السلام الدافئ، وبالطبع فإن ما يساعدنا هو أنه لم تكن بيننا وبين إسرائيل حرب في الماضي، كما أنه لا توجد حدود مشتركة بيننا وبين إسرائيل».

وأضاف: «إذا خلقت مجتمعاً مفتوحاً ينعم بالاحترام والتنوع، مثل مجتمعنا، فإنه سيرحب بالإسرائيليين، ونحن في الإمارات نستقبل الناس ونحترمهم، ونتوقع منهم أن يبادلونا التعامل باحترام».

Email