قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من شن «حرب محدودة» في لبنان، منبهة إياها إلى أن الخطوة «قد تدفع إيران إلى التدخل».

ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول إسرائيلي، قولهم إن هناك مخاوف متزايدة في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع من أن الوضع في لبنان يصل إلى «نقطة انعطاف».

وذكر «أكسيوس» أن منع حرب شاملة تقود إلى دمار واسع في لبنان وإسرائيل، كان هدفاً رئيسياً لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في جهودها لتجنب تمدد الحرب في غزة إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقاً.

ولكنه أشار إلى أن إدارة بايدن تعتقد أنه «سيكون من المستحيل استعادة الهدوء على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة».

وقال مسؤولان أمريكيان لـ«أكسيوس»، إن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل بأنها لا تعتقد أن شن حرب محدودة في لبنان، أو «حرب إقليمية صغيرة»، هي خيار واقعي، لأنه سيكون من الصعب منعها من التوسع والخروج عن السيطرة.

وحذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من أن اجتياحاً برياً للبنان، «حتى ولو اقتصر على المناطق المحاذية للحدود، سيدفع إيران إلى التدخل على الأرجح»، وفق المسؤولين الأميركيين والمسؤول الإسرائيلي.

وأحد السيناريوهات التي أثارت مخاوف الإدارة، هي أن «لبنان قد يشهد طوفاناً من المسلحين المؤيدين لإيران من سوريا والعراق واليمن، والذين سيريدون الانضمام إلى القتال».

في الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل جندي في شمال البلاد الذي يشهد تبادلاً شبه يومي لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» اللبناني.

وقال الجيش في بيان إن الجندي «سقط أثناء القتال في الشمال» الأربعاء بعد إطلاق طائرتين مسيرتين متفجرتين من لبنان في اتجاه بلدة حرفيش في شمال إسرائيل. لكن بيان الجيش لم يحدد موقع مقتل الجندي الرقيب رفائيل كودرس (39 عاماً) بدقة.

في الأثناء ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «طائرة مسيّرة إسرائيلية أغارت، صباح أمس، على ساحة بلدة «عيترون» في جنوب لبنان، واستهدفت دراجة نارية بصاروخ موجه حيث أفيد عن وقوع إصابات».

وأعلن «حزب الله» في بيان أن عناصره استهدفوا بعد ظهر أمس الخميس، التجهيزات ‏التجسسية في موقع «الراهب» الإسرائيلي ‏بالأسلحة المناسبة.