مصادر إسرائيلية تكشف عن مكان السنوار المحتمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤولان إسرائيليان عن أحدث المعلومات التي ترجح وجود يحيى السنوار قائد "حماس" في غزة، بأنفاق في محيط خان يونس، وليس في رفح التي يتحرك فيها الجيش الإسرائيلي حالياً.

وأشار المسؤولان المطلعان لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن زعيم "حماس" والعقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر يواصل الهروب من القوات الإسرائيلية في غزة وفق روسيا اليوم.

ورفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، إلى قمة أجندته العامة، مع الاعتقاد بأن استهداف قيادة حماس لا يزال يشكل هدفاً رئيسياً للحرب الإسرائيلية أيضا.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن إسرائيل جعلت من "القضاء على السنوار" عنصراً أساسياً في هدفها الذي أعلنت عنه والمتمثل في تدمير "حماس".

تجدر الإشارة إلى أن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أكد قبل يومين أن الإدارة الأمريكية تساعد إسرائيل على تعقب رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وقادة آخرين في الحركة. 

وأمرت إسرائيل بعمليات إخلاء جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة اليوم السبت في إطار استعداداتها لتوسيع عملياتها، قائلة إنها تتحرك أيضا إلى منطقة في شمال غزة حيث أعادت حماس تنظيم صفوفها.

وتدور اشتباكات عنيفة في أنحاء القطاع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية على مشارف رفح، مما يجعل الوصول إلى معابر المساعدات الحيوية القريبة غير ممكن وأجبر أكثر من 110 ألف شخص على الفرار شمالا.

وكان تحرك إسرائيل إلى رفح حتى الآن أقل من الغزو الشامل الذي خططت له.

وتحذر الأمم المتحدة ووكالات أخرى منذ أسابيع من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، الواقعة على الحدود مع مصر بالقرب من نقاط الدخول الرئيسية للمساعدات، من شأنه أن يشل العمليات الإنسانية ويتسبب في ارتفاع كارثي في عدد الضحايا المدنيين.

ولجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني - نصف سكان غزة - إلى رفح، معظمهم بعد فرارهم من الهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى.

وطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، من الفلسطينيين في مدينتي جباليا وبيت لاهيا والمناطق المحيطة بهما مغادرة منازلهم والتوجه إلى الملاجئ في غرب مدينة غزة، محذرا من أن الأفراد يتواجدون في "منطقة قتال خطيرة" وأن إسرائيل ستقصف هذه المنطقة "بقوة كبيرة".

ويدور قتال عنيف في شمال غزة، حيث يبدو أن حماس قد أعادت تجميع صفوفها مرة أخرى في منطقة شنت فيها إسرائيل بالفعل هجمات عقابية.

واندلعت معارك عنيفة هذا الأسبوع في منطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، شمال القطاع. وكان شمال غزة هو الهدف الأول للهجوم البري. وقد أعلنت إسرائيل في أواخر العام الماضي أنها قامت بتفكيك حماس في المنطقة بشكل كبير.

وقُتل ما لا يقل عن 19 شخصا، بينهم ثماني نساء وثمانية أطفال، في ثلاث غارات مختلفة خلال الليل على وسط قطاع غزة استهدفت بلدات الزوايدة والمغازي ودير البلح، وفقا لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وصحفي من الأسوشيتدبرس أحصى الجثث.

وأدى القصف الإسرائيلي والهجمات البرية في غزة إلى مقتل أكثر من 34800 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وتدمير جزء كبير من قطاع غزة وتهجير حوالي 80 بالمائة من سكان غزة من منازلهم.

 

Email