توسع مدى القصف المتبادل بين إسرائيل وجنوب لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الساعات الماضية تصعيداً في القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» على الجبهة الشمالية، وطال القصف مناطق أبعد من المعتاد في جانبي الجبهة.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، هجوماً عنيفاً، بثماني غارات استهدفت مناطق عدة في مرتفعات واودية منطقتي إقليم التفاح وجبل الريحان في جنوب لبنان.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، تركزت الغارات على محيط نبع الطاسة ومزرعة عقماتا وبلدتي اللويزة ومليخ.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة فجراً على معمل في بلدة «السفري» في البقاع، حيث تقع بلدة السفري على بعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى مدنيين وتدمير المبنى المستهدف، وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف والإطفاء، بحسب الوكالة اللبنانية الرسمية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية استهدفت مجمعاً عسكرياً لـ «حزب الله» في منطقة السفري في محافظة البقاع.

وقال الجيش الإسرائيلي كذلك إن طائراته الحربية قصفت نحو «15 مبنى عسكرياً وبنى تحتية» تابعة لقوة الرضوان، وهي قوة النخبة الخاصة بـ «حزب الله»، في جنوب لبنان.

وأعلن «حزب الله» أنه استهدف تموضعاً لجنود إسرائيليين جنوب مستوطنة المطلة بـ «مسيرات انقضاضية»، مشيراً إلى أنه «تمت إصابة نقاط استقرار الجنود وتدمير آلياتهم وإعطابها وإيقاعهم بين قتيل وجريح». وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان عن «تسلّل لطائرة مسيّرة من لبنان» إلى شمال إسرائيل.

وكان الحزب أعلن، في وقت سابق، استهداف مقر قيادة فرقة الجولان 210 الإسرائيلية في ‏قاعدة «نفح» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على القصف الإسرائيلي على البقاع.

وحلّق الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل الماضي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية الجنوبية.

وبينما بقي القصف غالباً في المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان، ينفّذ الجيش الإسرائيلي أحياناً غارات في العمق اللبناني، يردّ الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد.

Email