مقتل 4 مدنيين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية وسلطات بلدية أن غارة جوية إسرائيلية، أمس، على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة عدد آخر.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الغارة وقعت «أثناء قيام عدد من أهالي البلدة بتفقد منازلهم ومحالهم التجارية والأضرار التي لحقت بها» في ضربات سابقة.

تأتي هذه الهجمات على مدى سبعة أشهر من الاشتباكات شبه اليومية بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، على خلفية الحرب الإسرائيلية ضد حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقام دبلوماسيون غربيون بسلسلة من المحاولات الفاشلة حتى الآن للتوسط في وقف التصعيد في المنطقة الحدودية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما قال إنها البنية التحتية العسكرية لحزب الله في أجزاء من جنوب لبنان.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 350 شخصاً في لبنان، بينهم أكثر من 50 مدنياً. وفي إسرائيل، أدت الغارات الجوية من لبنان إلى مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين و12 جندياً.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، نهاية الشهر الماضي، أن القتال بين «حزب الله» وإسرائيل يدفع عشرات الآلاف من الأطفال والشباب وعائلاتهم إلى البؤس في جنوب لبنان.

وأوضحت اليونيسف أن الضربات الجوية شبه اليومية التي تشنّها إسرائيل تدمر سبل حياة الناس الذين يعيش العديد منهم بالفعل في ظروف خطيرة.

وذكرت ايتي هيجنز، نائبة مدير مكتب اليونيسف في لبنان، أن عمالة الأطفال في تزايد، حيث ترسل بعض العائلات أطفالها من عمر 4 أعوام للعمل في الحقول لكسب قوتهم.

وأشارت إلى أن أطباء أبلغوها بأن أطفالاً بعمر 7 أعوام يلتمسون العلاج من آلام في الظهر بسبب اضطرارهم إلى حمل أكياس ثقيلة من القمامة كل يوم، مؤكدةً أن الكثير من الأطفال يعانون سوء التغذية في حين يعاني آخرون القلق.

وقالت إن هذه المعاناة تكون لها عواقب على حياتهم بكاملها؛ لأن الأطفال غالباً ما يكونون غير قادرين على تعويض اضطرابات النمو المبكرة فيما بعد في حياتهم.

وأضافت أن العديد من الدول خفضت دعمها الإنساني للبنان. ونتيجة لذلك، تم وقف العديد من برامج اليونيسف في وقت تشتد فيه الحاجة للمساعدات أكثر من ذي قبل، وتعرضت المدارس وإمدادات المياه لتدمير جزئي بسبب الضربات الإسرائيلية، وتم غلق مراكز صحية.

Email