الشرطة تفض اعتصام جامعة كاليفورنيا وتعتقل طلاباً

عناصر شرطة يحتجزون متظاهرين أثناء فض مخيم الاحتجاج في جامعة كاليفورنيا - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتحمت الشرطة الأمريكية، أمس، حرم جامعة كاليفورنيا (UCLA) لفض اعتصام المئات من الطلاب الداعمين للفلسطينيين، الذين رفضوا مغادرة الحرم الجامعي، خاصة عقب تعرضهم لهجوم من متظاهرين مؤيدين لإسرائيل، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هناك حقاً في التظاهر، لكن ليس هناك حق في إثارة الفوضى.

وكانت الشرطة قد هددت المتظاهرين بضرورة فض اعتصامهم عبر مكبرات صوتية طوال ليل الأربعاء – الخميس قبل أن تتدخل وتفض الاعتصام وتزيل خيام المعتصمين وتعتقل عدداً منهم.

وتحصن ضباط الشرطة بدروع وجه وسترات واقيه واستخدموا الهراوات، كما صاحب تحركهم وجود المروحيات والانفجارات الخاطفة المضيئة لإخافة المعتصمين.

وهتف بعض الطلاب المتظاهرين وقالوا لأفراد الشرطة «أين كنت ليلة أمس» في إشارة لغياب الأمن خلال هجوم مؤيدي إسرائيل على الاعتصام.

وقامت الشرطة بتمزيق خيام المعتصمين وحاجز الخشب والمنصات والأسوار المعدنية وصناديق القمامة التي استخدمها المتظاهرون، وقامت بالاشتباك مع المتظاهرين، ما أدى إلى اعتقال العشرات.

وقالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية نقلاً عن البروفيسور المساعد غرايم بلير، قوله إن «أعضاء هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا الذين يدعمون الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي، يتوقعون جميعاً القبض عليهم».

إلى ذلك، قال بايدن إن تدمير الممتلكات العامة ليس من أشكال التظاهر الحر، مضيفاً أن هناك حق في التظاهر ولكن ليس هناك حق في إثارة الفوضى. وأردف: «ما من مكان في أي حرم جامعي لخطاب الكراهية ومعاداة السامية».

إلى ذلك، أقر مجلس النواب الأمريكي تشريعاً مثيراً للجدل بشأن معاداة السامية، من المتوقع أن يُؤثر بشكل مباشر على الاحتجاجات الطلابية.

وحظي التشريع بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إذ صوت لصالحه 187 نائباً جمهورياً و133 ديمقراطياً، في حين عارضه 21 نائباً جمهورياً و70 نائباً ديمقراطياً.

ويُعيد التشريع الجديد تعريف معاداة السامية الفيدرالي، ويضع قيوداً أكثر على انتقاد إسرائيل، باعتبار ذلك معاداة للسامية، إذ يعتبر مقارنة السياسات الإسرائيلية بالنظام النازي - ضمن أمور أخرى واسعة وفضفاضة - معاداة للسامية.

 

Email