إسرائيل أمهلت «حماس» حتى مساء اليوم وجيشها يتحضر

نتانياهو مصمم على اجتياح رفح بمعزل عن مساعي الهدنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في اجتماع عقده أمس، إن الهجوم الذي يخطط له على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، سيمضي قدماً، سواء تم التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس أم لا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الحكومة الإسرائيلية ستنتظر حتى «مساء الأربعاء» (اليوم)، رد حماس على مقترح الهدنة قبل إرسال وفد إلى القاهرة. وقال إن «إسرائيل ستتخذ قراراً بمجرد أن تقدم حماس ردّها».

صفقة مشروطة

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله «قد تكون هناك صفقة مع حماس، بشرط تنازلها عن إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة». وأضاف إن الاتفاق «بات قريباً، ومن المتوقع الوصول لصفقة خلال الأيام المقبلة، والمقترح المصري متفق عليه من الطرفين، ولكن قضية أعداد المختطفين هي الإشكالية».

وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أكمل استعداداته للعملية المنتظرة في مدينة رفح. وأوضحت أن رئيس الأركان وافق على خطط العملية، فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه خلال الـ48 إلى 72 ساعة القادمة «سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحملة في غزة». وتابع أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة: إما صفقة رهائن مع حماس، أو دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن «متفائلة» بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، يؤدي إلى وقف إطلاق النار. وأوضحت أن بايدن وفريقه للأمن القومي يرون أن «هناك نافذة ضيقة لإبرام اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب في غزة مؤقتاً على الأقل، وربما ينهيها إلى الأبد». استعدادات جارية

لكن على الأرض، تقوم الفرقتان الـ98 و162 التابعتان للجيش باستعدادات مكثفة في الأيام الأخيرة تحسباً لشن هجمات مستقبلية في قطاع غزة بما في ذلك عملية رفح التي تلوح في الأفق، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وقال البيان الصادر أمس إن الفرقتين تعملان على تعزيز الاستعداد لمواصلة الحرب في غزة، وإنهما استعرضتا خطط العمليات المقبلة، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأضاف: «لقد أكمل قادة الفرق الموافقة على خطط المهام القادمة، ويواصلون الآن زيادة الاستعداد». وتابع أن فرق الصيانة التابعة للفرقتين قامت مؤخراً بإصلاح جميع مركباتها المدرعة، من أجل «زيادة استعدادها للقتال المستمر».

Email