خيام النازحين في رفح.. حرارة وحشرات وترقّب للاجتياح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقول ميرفت عليان النازحة في رفح جنوبي قطاع غزة، إن أطفالها أصيبوا بالتهاب الكبد الوبائي جراء تراكم القمامة وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات في المدينة التي يتكدس فيها نحو 1,5 مليون شخص، معظمهم نازحون جراء الحرب، وهم يترقبون اجتياحاً برياً إسرائيلياً للمدينة.

تقول ميرفت النازحة من حي الشيخ رضوان في شمال القطاع «نحن 10 أشخاص في خيمة واحدة، الخيمة من النايلون والشمس حارقة فكيف نعيش داخلها؟». وتضيف «كل عملنا اليومي من طهي وعجن وغسيل داخل الخيمة... نسكب على أنفسنا الماء من شدة الحرارة».

وتشكو ميرفت حال طفلها الرضيع وتقول «يصبح وجهه ساخناً. عند دخول الشمس واشتداد الحرارة يدخل في غيبوبة... وأنا مريضة سرطان». أما رنين العريان فتشكو اضطرارها إلى شرب الماء الساخن نتيجة ارتفاع الحرارة. وتقول «حتى الماء الذي نشربه ساخن جداً من شدة الحر والحرارة».

ويخشى علاء صالح الذي يصحو من نومه بسبب «لدغات البعوض والذباب» أن يؤدي انتشار القمامة إلى «نقل الأمراض والأوبئة بين الناس». ونزحت حنان صابر (41 عاماً) إلى رفح حيث تعيش اليوم في «جحيم» كما تقول. وتضيف «أنا مرهقة من الحر، والبعوض والذباب في كل مكان يزعجنا ليلاً نهاراً».

ويتذمر سامي الطويل الذي نزح إلى رفح من حي الشيخ رضوان من غياب «الكهرباء والمراوح ومن البعوض المنتشر كأنه آلة للانتقام». ويضيف «أعمل في رفح منذ 20 عاماً، لم أر في حياتي مثل هذا الذباب الغريب». وحذرت منظمة الصحة العالمية في يناير من ارتفاع كبير في حالات الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي أ الذي تسببت به الظروف غير الصحية في المخيمات. وفي تصريح لها عبر منصة إكس قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الأسبوع الماضي «لا تزال النفايات تتراكم والمياه الجارية شحيحة».

واستقبلت رفح أكثر من 1,5 مليون نازح، أي أكثر من نصف سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل وتقصفه منذ قرابة سبعة أشهر. وسط هذا، تتراكم القمامة في الشوارع في ظل انهيار الخدمات الأساسية.

Email